رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

« وموضوع تجديد الخطاب الدينى على عكس ما تشيع الجماعات المتطرفة، وحتى المعتدلة منها، ليس فيه خروج على الإسلام، وهم يشيعون ذلك لأنهم لا يريدون أن يجددوا فى لغة الخطاب الدينى، ونحن الآن نواجه بشكل عام صورة سيئة أصبحت شائعة فى الغرب والعالم، وهى أن الدين الإسلامى ضد الحرية ويمارس العنف، فنحن أمام أجيال جديدة لا تعرف فى الدين شيئا، مثال على ذلك ما حمله الشاب الذى حاول قتل الأديب نجيب محفوظ، إضافة إلى الشخص الذى قتل الكاتب فرج فوده، فهو لم يقرأ شيئا فى الدين وفهمه فهماً صحيحاً، لكنه سمع كلاماً من قياداته فى التنظيم فحواه أن فرج فوده كافر ومرتد ويجب قتله فأقدم الشاب على قتله...نحن مطالبون الآن بتجديد الخطاب الدينى لتنظيم حياة المسلمين، ولصد الغارة على الإسلام، مما يشيعه الغرب من أن الدين الإسلامى دين لا يعرف إلا القتل، وذلك بناء على ردود الأفعال لما يرتكبه المتشددون المسلمون من الجماعات الإسلامية المتشددة، والتكفيرية على غرار أسامة بن لادن، وداعش، والظواهرى إلى آخره.»..

تلك بعض سطور الكاتب الصحفى المناضل الوطنى النبيل «صلاح عيسى « الذى رحل عن دنيانا فى مثل هذا اليوم ( 25 ديسمبر 2017 ).. تنبأ منذ 4 عقود فى دراسته « الإخوان المسلمون.. مشكلة الماضى ومأساة المستقبل»، بما سوف يحدث دونما أن ينتبه مواطنونا، لأنهم فى بلادى قد لا يتابعون بالقراءة الجيدة لما يطرحه أهل الفكر والاختصاص..

« صلاح عيسى « هو مؤلف الكتاب الوثائقى الهام « محاكمة فؤاد سراج الدين»، والذى كثيرً ما أعرب عن تقديره لحزب الوفد ولزعيمه مصطفى النحاس، وهو اليسارى التوجه والمنهج والرؤية، وهو ما كان يعلمه عنه فؤاد باشا.. وبرغم ذلك الانتماء اليسارى ورغم حماسه لثورة 23 يوليو، رفض قلبه وعقله ان يصدق أن النحاس كان من أعداء الوطن، وأن سراج الدين كان من خصوم الأمة، وآلمه بشدة معاملة قادتهم بشراسة لرموز وقادة الوفد، مقارنة برقتهم مع قادة أحزاب الأقلية ومن أفسدوا الحياة السياسة وتآمروا على الدستور.. وظل مؤمنًا بأن حكومة «الوفد» الأخيرة شهدت مدًّا ديمقراطيًا لم يسبق له مثيل ولم ينله شبيه.

ولعل من الأهمية بمكان فى هذا الصدد الاقتراب من رؤية الكاتبة المناضلة «أمينة النقاش» شريكة حياة « عيسى» ورفيقة الدرب النضالى لرحلة كاتبنا العظيم الإبداعية والمهنية والسياسية، وصاحبة العمود الأسبوعى الرائع « على فكرة « بجريدتنا الغراء « الوفد «..

قالت « النقاش « حول هل نال كاتبنا الكبير ما يستحق من تكريمات وجوائز : “من فترة اتصل بى صحفى وسألنى هل أخذ الأستاذ صلاح عيسى جائزة الدولة التقديرية، ولكن الحقيقة إنه لم يحصل على أى جائزة، فهو لم يكن يكن لديه شلة وهذا أمر مؤلم فى عالم الصحافة والمجتمعات التى بها خلل، وأظن دخوله فى المعترك السياسى ربى خصوما له، وهو كان بعيدًا عن أى تنافس شرير، وقد يظل يكتب 24 ساعة فى اليوم ولا يريد أن يقوم من مكانه، كان شخصا غزير الإنتاج جدا وأهم حاجة عنده القراءة وكان يقرأ فى كل وقت، ولما ذهبت مؤخرًا معرض الكتاب بكيت من إقبال الناس على كتبه، وفى النهاية التاريخ ينصف أمثال صلاح عيسى».

[email protected]