رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهدهد

الكشف عن سر الأرض الأثرية المعروفة باسم» حضارة المعادى» باتت قضية أمن قومى، بعد أن تحولت عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد من قبل كافة الجهات المعنية الى جراج سيارات ومرتعا للبلطجية ومتعاطى المخدرات والافعال المنحلة.. ذلك المكان الاثرى كتبت عنه ثلاث مقالات.. وكان يقينى أن يتضمن مقالى الرابع رداً وافياً من وزير الآثار أو من مكتبه الإعلامى للتوضيح أو التصحيح أو حتى النفى.. إلا أن ذلك لم يحدث، بل تلقيت رداً من احد أقدم سكان المعادى الكاتب والباحث فى آثار المعادى عادل الغيطانى بأننى لست الأولى فى الكشف عن هوية هذا المكان الاثرى العظيم، بل سبقنى هو بسنوات طويلة وطرق ابواب كثيرة دون جدوى 

 أكد لى الغيطانى صحة ما ذكرته فى مقالاتى السابقة وكشف لى عن واقعة سرقة آثار تمت من تلك الأرض «حضارة المعادى» وسبق أن ذكرها فى كتابه «المعادى فى قلب التاريخ « : ففى ٢٩ سبتمبر عام ٢٠٠٢ تمت سرقة ٣٧٠ قطعة أثرية نادرة من المخزن الذى تم إنشاءه خصيصاً فى ذات الارض لحفظ الآثار التى اكتشفها بها الباحثون بكلية الاداب بجامعة القاهرة خلال عملية التنقيب.. اكتشف هذه السرقة الدكتور عدلى انيس سليمان المعيد بالكلية فى ذلك الوقت.. وحرر محضراً فى قسم شرطة المعادى. وتضمن البلاغ سرقة بعض القطع الأثرية من مخزن حفائر الكلية بالمعادى،وهى قطع ترجع إلى عصر ما قبل التاريخ،وقيد المحضر برقم 11587 لسنة 2002 جنايات المعادى،وقامت نيابة المعادى بتحويل الموضوع لنيابة الأموال العليا، وقيد برقم 655لسنة 2003 حصر أموال عامة عليا وتم القبض على حارس المخزن وعاملة النظافة..

 واضاف الغيطانى فى كتابه : أن الانتربول الدولى ابلغ مصر بعد مرور ثلاث سنوات على واقعة السرقة بوجود تلك المسروقات التى تخص الأرض «حضارة المعادي» فى صالة مزاد (بون هامز) فى لندن وصالة مزاد(كريستي) بنيويورك وان هذه الآثار سوف تعرض للبيع.. و استطاعت مصر ايقاف عملية البيع وسافرت لجنة من هيئة الآثار واستعادت القطع الأثرية التى تخص حضارة المعادى وكان المتهم الرئيسى فى القضية ضابط اجنبى جاء الى مصر فى مهمة عمل وعن طريق اصدقاء له فى مصر استطاع الخروج بهذه الآثار وتم القبض عليه فور وصوله الى بلاده وإحالته الى المحكمة الفيدرالية ولكنه ظل حتى هذه اللحظة متسترا على أصدقائه!!!!

 وأشار الغيطانى إلى أن آثار حضارة المعادى المسروقة والتى تم استعادتها موجودة حالياً بمخزن فى مدينة أطفيح بمحافظة الجيزة.. وتساءل الغيطانى كيف تترك هذه الحضارة سدى دون رقيب أو حسيب..وكيف لوزارة الآثار أن تكتفى بلوحة صغيرة امام الأرض مكتوب عليها»منطقة آثار ما قبل التاريخ» دون ذكر اى بيانات أو معلومات كافية تدون باللغة العربية والإنجليزية كأى مكان اثرى فى العالم ؟!!!!

ولماذا لا يقام بالمعادى متحف لعرض هذه الآثار ويكون مزارا سياحياً للمصريين والأجانب للتعرف على تاريخ واثار حضارة المعادى... انتهى كلام الغيطانى ولم تنتهى القضية بعد.

 [email protected]