رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

صحيح الرئيس السيسى مبيشتغلش كام ساعة فى اليوم، براءة أبطال «قادرون باختلاف» من حقهم أن يسألوا الرئيس: بتشتغل كم ساعة؟ حقهم فى السؤال لأنهم يشاهدون الرئيس على مدار الساعة يفتتح مشروعًا جديدًا أو يعقد اجتماعًا مع الحكومة لوضع خطة مشروع جديد أو يستقبل ضيفًا عربيًا شقيقًا أو أجنبيًا صديقًا لدعم العلاقات الثنائية، أو مسافرًا للخارج للحديث باسم مصر فى المنتديات الدولية، أو على التليفون فى المنزل خلال دقائق الراحة يوجه ويراجع الخطط مع رئيس الوزراء أو المسئولين التنفيذيين.

دولة بحجم مصر تعدادها أكثر من 100 مليون نسمة بخلاف 6 ملايين لاجئ يحتاجون إلى أكل وشرب وسكن وعلاج وأمن مسئول عنهم رب أسرة واحد هو شخص الرئيس الذى تسلم السلطة فى وقت كان فيه الاقتصاد المصرى فى حالة سقوط حر، نمو اقتصادى متدهور، تضخم مرتفع، بطالة عالية، احتياطى أجنبى منخفض، فماذا تنتظر من الرئيس إلا أن يعمل ليلاً ونهارًا، ويحاول إيقاف عقارب الساعة، ويجعل اليوم 25 ساعة حتى يوفر الحياة الكريمة للشعب، ويحول مصر من الفوضى إلى التنمية والبناء فى سبع سنوات.

بعد أدائه اليمين الدستورية فى يونيو 2014 تعهد الرئيس السيسى للمصريين بأنه سيعيد مصر إلى مكانتها الحقيقية، وهو التحدى الأصعب فى ظل الظروف الصعبة التى تعرضت لها مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، وامتدت لعام 2013 وفترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية والتى تسببت فى أزمات عديدة تمثلت فى تدهور الاقتصاد فى ظل الانفلات الأمنى والفوضى.

قال السيسى للمصريين فى أول لقاء رئاسى: لا أملك غير العمل أقدمه لكم، العمل ثم العمل ثم العمل، طبق شعار لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، واقتدى بالدين الذى يحث على العمل وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، ومن عمل عملاً فليتقنه.

السيسى أثبت للمصريين أنه رجل إنجازات، ليس هاويًا لوضع أحجار الأساس، فما أكثر الأحجار التى مر عليها المصريون، وتحولت إلى ما يشبه شواهد القبور، أو رمز تذكارى لمشروع ضاع فى طى النسيان، السيسى يخطط فى صمت، ويبدأ الإنجاز، ويحدد موعد انتهائه، ويذهب لافتتاحه، وينسب نجاح المشروع إلى الشعب الذى وقف خلفه يؤيده ويؤازره، ويحافظ على وعيه من عبث العابثين.

فى 7 سنوات أنجز السيسى مشروعات تحتاج إلى 70 عامًا، لم يتفرغ للإنجاز فقط، ولكنه كان يحارب الإرهاب أيضاً، يد مدنية خشنة تتعامل مع الطوب والأسمنت والزلط والحديد، ويد كالسيف تبتر الإرهاب من جذوره، جعلت مصر تقدم نموذجًا تاريخيًا فى محاربة الإرهاب والتطرف تمكن من خلاله استعادة الاستقرار، ومنع سيطرة الجماعة الإرهابية على مفاصل الدولة، وأعاد الاستقرار والأمن والأمان، وجعل المصريين يشعرون بأنهم آمنون فى دولة القانون، مد السيسى الجسور إلى كل الأشقاء، واحتضنت القاهرة جميع الفرقاء، ووضع خطوطًا حمراء لمد مظلة الأمن إلى بعض الدول الشقيقة مثل ليبيا والعراق ودول الخليج وكان له دور حاسم فى إقرار الهدنة فى الأراضى الفلسطينية، وقاد عملية البناء والإعمار فى غزة.

أعاد السيسى، مصر إلى عمقها التاريخى مرة أخرى عبر سياسة ناجحة وحولها إلى قِبلة للأشقاء والأفارقة، ونجح فى تثبيت أركان الدولة، وإعادة مؤسساتها الوطنية، وأحدث نهضة تنموية كبرى، وأطلق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 وهى محطة أساسية فى مسيرة التنمية الشاملة، وخارطة الطريق التى تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية، وهى أول استراتيجية تتم صياغتها وفقًا لمنهجية التخطيط الاستراتيجى بعيد المدى والتخطيط بالمشاركة، تبث الاستراتيجية مفهوم التنمية المستدامة كإطار عام يقصد به تحسين جودة الحياة فى الوقت الحاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة فى حياة أفضل، ومراعاة تكافؤ الفرص وسد الفجوات التنموية والاستخدام الأمثل للموارد ودعم عدالة استخدامها. وتهدف الرؤية الاستراتيجية إلى أن يكون الاقتصاد المصرى اقتصاد سوق منضبطًا يتميز باستقرار أوضاع الاقتصاد الكلى وقادرًا على تحقيق نمو احتوائى مستدام يتميز بالتنافسية والتنوع، ويكون المجتمع المصرى مجتمعًا مبدعًا ومبتكرًا، ويتمتع كافة المصريين بحياة صحية سليمة وآمنة، والحفاظ على منظومة قيم إيجابية فى المجتمع المصرى تحترم التنوع والاختلاف وتمكن المواطن من الوصول إلى وسائل اكتساب المعرفة وفتح آفاق أمامه للتفاعل مع معطيات عالمه المعاصر.

الذين كانوا يعيشون تحت خط الفقر وجدوا من يحنون عليهم بمشروعات التكامل الاجتماعى، وانتصر المصريون على مشكلات الزحام والتكدس وخرجوا من الشوارع الضيقة إلى أكبر شبكة من الطرق الحديثة، وانتصر المصريون فى عهد السيسى فى أخطر معارك المستقبل الاقتصادية والتنموية ومحاربة الفقر بعد تنفيذ ما يقرب من ألف مشروع لتحقيق العدالة الاجتماعية وسكن كريم لجميع أفراد المجتمع، وتنفيذ مئات المشروعات من مجال الصحة، وتنفيذ خطة شاملة لتطوير الطرق والسكة الحديد ووضع الموانئ المصرية على الخريطة العالمية، وإنشاء مشروعات الأنفاق التى ربطت سيناء بالوطن الأم لتحقيق نهضة تنموية حقيقية كبرى فى مختلف المجالات والتخصصات والصناعات على أرض الفيروز.

كل هذه الإنجازات التى تحققت فى هذا الوقت القصير التى أدهشت العالم استعان فيها السيسى بالله أولاً، وبالشعب الذى وقف خلفه وبالقوات المسلحة والشرطة التى حمت سماء وتراب الوطن، ثم بالعمل الذى لا يعرف الراحة من أجل وطن يتسع للجميع، فى حياة آمنة مستقرة.

كان من حق الرئيس السيسى أن يقول لأبطال «قادرون باختلاف» عندما سألوه بيشتغل كم ساعة؟ أن تكون إجابته: قولوا مبتشتغلش كم ساعة.