رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

بصراحة شديدة أن ما يحدث فى المستشفيات الخاصة يحتاج إلى وقفة من الدولة، لأنه من غير الطبيعى أن نجد كل هذه المهازل التى تحدث، وبشكل ينذر بوقوع كوارث. سأروى فى السطور التالية تجربة لى حدثت داخل مستشفى مصر الدولى. هذه الواقعة تؤكد مدى الإهمال الشديد الذى يحدث داخل هذا المستشفى الخاص.

يوم الخميس الماضى توجهت إلى المستشفى لتجبيس يدى اليسرى التى تعرضت إلى كسر فى الرسخ، بناء على تعليمات الطبيب المعالج لى، ودخلت الطوارئ بالمستشفى والذى فاجأنى الأطباء بضرورة عرضى على استشارى ليقول رأيه، وقد رحبت بذلك.. من باب الاطمئنان على ذراعى. وكانت المفاجأة أن الأستاذ الدكتور الاستشارى يصر على أن يجرى لى جراحة فى ذراعى، فقلت له إن الأطباء الآخرين يرون أن الأمر لا يحتاج إلى جراحة. وكل المطلوب أن يتم إجراء التجبيس.. وللحق أن الأستاذ الدكتور خضع لرأيى، وكتب بناء على رغبة المريض يتم التجبيس. ولأنه فشل فى مخططه لإجراء جراحة لى فى أمر لا يستحق جراحة، كتب تشخيصًا خاطئًا قال فيه يتم تجبيس الكوع فى حين أن الكسر فى «الرسغ».. فهذا يدل على أن الأستاذ الدكتور يحتاج إلى من يعالجه!!!

نزيد على ذلك أمرًا آخر، وهو عدم اعتراف المستشفى بالتعاقد المبرم مع نقابة الصحفيين، فقد رفضت إدارة المستشفى عمل أشعة على الكسر بحجة أن الخطاب الوارد على الواتس آب غير معترف به، والمفروض على النقابة أن تصدر خطابًا باليد.. ولما اتصلت بالمسئول فى النقابة عن هذا التصرف، تعجب شديد العجب، ما يعنى أن مستشفى مصر الدولى لابد من معاقبته على هذا السلوك الشائن. هل يأمن المرء على نفسه فى الدخول مرة أخرى إلى هذا المستشفى، وكان الله فى عون المرضى الذين تضطرهم الظروف إلى التعامل مع مثل هذه المستشفيات. ولو أن هناك حسابًا من وزارة الصحة على كل ما يدخل فى نطاق العلاج الحر ما وجدنا هذه المهازل البشعة. ما يقوم به مستشفى مصر الدولى يحتاج إلى وقفة فى أسرع وقت، رحمة بكل المرضى الذين يعالجون داخل هذا المستشفى الخاص.