عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

آلاء الشافعى فتاة من أسوان، كانت تستعد لحفل زفافها، وفجأة نزلت السيول على المنطقة التى يقع فيها منزلها بقرب أسوان، انهارت الغرفة التى كانت آلاء تستخدمها فى تخزين عفشها أو جهازها، أتلفت مياه السيول كل شىء وأصبح حلم الزفاف مهدداً بعد أن فقدت أسرة آلاء كل شىء فى ثوانٍ معدودة.

قبل أن تفيق أسرة آلاء من الصدمة كان جابر الخواطر الرئيس السيسى يزور غرب أسوان لتفقد آثار السيول والاطمئنان على الأهالى، هذا اليوم تصادف إعادة افتتاح طريق الكباش بالأقصر، فضّل الرئيس السفر إلى أسوان نهاراً للاطمئنان على المواطنين الذين تضرروا من السيول والالتقاء بهم، وجبر خواطرهم، وطمأنهم على إعادة الوضع على ما كان عليه وإصلاح ما أفسدته السيول.

من بين الذين التقاهم جابر الخواطر من المتضررين من السيول العروس آلاء الشافعى، قالت آلاء للرئيس الذى استقبلهما كأب: جهازى غرق فى مياه السيول، وكل ما أريده أن تحضر فرحى، قال لها الرئيس ما أقدرش أعدك بحضور الفرح لكن كل حاجة هتتم قبل ميعاد الفرح.

مؤسسة «حياة كريمة» فى أسوان كانت تتابع هذا اللقاء الأبوى، وأبلغوا آلاء بأن الرئيس قرر شراء كل احتياجاتها التى فقدتها فى السيول، لتلحق بفرحتها وتقيم الزفاف فى موعده، قالت آلاء وسط فرحتها الغامرة: أشكر سيادة الرئيس الذى لبى طلبى، اعتبرت تكفّله بتعويضها عن جهازها الذى غرق فى السيول أنه «نقطة» فرحها. قالت: «أسمع عن إنجازات الرئيس، وعن وقوفه مع المواطنين الذين يلجأون إليه عندما تقسو عليهم الحياة، ربنا يبارك فى صحته ويبعد عنه أعداء النجاح».

لم تكن العروس آلاء هى الوحيدة التى فرحت بزيارة الرئيس، وجففت دموعها بعد أن ضاقت الحياة واستحكمت حلقاتها وكانت تظن أنها لن تفرج، بعد أن دفعت وأسرتها وكل أهالى المنطقة ضريبة غضب الطبيعة، فقد أصدر الرئيس السيسى بعد الزيارة تعليمات إلى الحكومة بإعادة الشىء إلى أصله، ومد جهود «حياة كريمة» إلى جميع القرى المتضررة من السيول فى مركز أسوان، طلب الرئيس تعجيل تنفيذ التطوير بقرى غرب أسوان، وترميم جميع المبانى المتضررة من السيول، منح المتضررون شققاً جاهزة، وتذليل الصعوبات التى تواجههم.

أهالى أسوان اعتبروا زيارة الرئيس لهم وجبر خواطرهم عيداً قومياً، أكدوا أنه صادق فى مكل تعهداته ويشعر بالناس الطيبة من رجال ونساء التفوا حول الرئيس، تسابقوا على ضيافته، شعروا بأنه واحد منهم، واحد من الناس الطيبة، لم يتعامل معهم على أنه رئيس الجمهورية، ولكنه كبير العائلة الذى يزورهم ليشد من أزرهم ويربت على أكتافهم ويعدهم بإصلاح الضرر.

دعوات كبار السن من سيدات أسوان كانت «الزادة والزوادة» التى اصطحبها «السيسى» معه وهو عائد إلى الأقصر لافتتاح طريق الكباش، يجعلك شجرة تضلل على العالم كله، نسينا السيول والآلام بزيارتك، كنا فى سابع أرض وطلعتنا إلى عنان السماء، يكفيك شر الحاقدين والمتربصين، ويكفيك شر أهل الشر، ويبارك فى عمرك.

تبدلت أحزان أهالى أسوان إلى أفراح لأنهم وجدوا الرئيس بينهم يقول لهم لا تهنوا ولا تحزنوا، أنا واقف فى ضهركم أطبق حقوق الإنسان، فى توفير «حياة كريمة» للجميع، وتوفير الأمن والأمان والاستقرار، أنا راعٍ مسئول عنكم، وأنتم رعاة تنحازون إلى قضايا وطنكم، كلنا فى واحد، وأنا واحد منكم وليتمونى فحملت الأمانة وأؤديها بما يرضى الله.

أهالى أسوان تغلبوا على أحزانهم وعادوا لأغانيهم، أسوانى أنا مش أى حد.

يا شمس نوّرى على أرض الطيبين، يا نيل اجرى ليوم الدين، يا رب بارك فى أرضها، واحفظها يا رب العالمين.