عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قيل إن أبا دجانة الأنصاري (ت12هـ) شكا للرسول: بينما أنا نائم أمس، فتحت عيني، فإذا عند رأسى شيطان، يعلو ويطول، فضربته بيدى فإذا بجلده كالقنفد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ومثلك يؤذى يا أبا دجانة، عامرك «الجان الذى يسكن البيت» عامر سوء، ادع لى على بن أبى طالب، فدعاه

ــ فقال: يا أبا الحسن أكتب لأبى دجانة كتاباً لا شىء يؤذيه من بعد.

ــ فقال الإمام علي: وما أكتب؟!

ـ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: اكتب بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبى العربى الأمى التهامى الابطحى المكى المدنى القرشى الهاشمى، صاحب التاج والهراوة والقضيب والناقة والقرآن والقبلة، صاحب قول: لا اله إلا الله، إلى من طرق الدار من الزوار والعمار إلا طارقاً يطرق بخير، أما بعد، فإن لنا ولكم فى الحق سعة، فإن يكن عاشقاً مولعاً أو مؤذياً مقتحماً، أو فاجراً يجهر أو مدعياً محقاً أو مبطلاً، فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق، ورسلنا لديكم يكتبون ما تمكرون، اتركوا حملة القرآن وانطلقوا إلى عبدة الأوثان، إلى من اتخذ مع الله إلهاً آخر لا اله إلا هو رب العرش العظيم، «يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران. فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان. فيومئذ لا يسأل عن ذنبه انس ولا جان»، ثم طوى الكتاب وقال - صلى الله عليه وسلم- لأبى دجانة: ضعه عند رأسك، فوضعه فإذا هم «العفاريت» ينادون: النار النار أحرقتنا بالنار، والله ما أردناك ولا طلبنا أذاك، ولكن زائرا زارنا وطرق، فارفع عنا الكتاب، فقال: والذى نفس محمد بيده، لا أرفعه عنكم حتى أستأذنه صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح أخبره، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ارفع عنهم، فإن عادوا بالسيئة فعد إليهم بالعذاب، فوالذى نفس محمد بيده، ما دخلت هذه الأسماء داراً ولا موضعاً، ولا منزلاً، إلا هرب إبليس وجنوده وذريته الغاوون.

وقد ذكرت هذه الرواية عن موسى الأنصارى - وهو شخصية مجهولة- فى الدلائل للبيهقي، وقال عنه الصفافى بأنه موضوع، وشكك فيه العلامة الهندى محمد طاهر الصديقى «ت 914 هـ» فى كتابه تذكرة الموضوعات.

وفى رواية عن ابن عباس، أن امرأة جاءت بابنها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله، إن به لمسا، وأنه يأخذه عند طعامنا، فمسح رسول الله صدره، ودعا له، فسعل الصبي، وخرج من فمه مثل الجرو الأسود «ولد الكلب والسباع» فشفي، وفى الفتح الربانى لترتيب مسند أحمد: خرج من فمه دم متجمد أسود والله أعلم.

[email protected]