عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

منذ ما يقرب من 4 أشهر كان هناك اتجاه لإجراء تعديل وزارى محدود وتم تأجيله فجأة.. وعاد الحديث مرة أخرى عن التعديل أوائل الشهر الماضى، وتحديداً فى أعقاب اختفاء الدكتورة هالة زايد وتكليف الدكتور خالد عبدالغفار بمهام وزيرة الصحة.

ويبدو أن الترشيحات تتجه حالياً لنقل الدكتور خالد عبدالغفار من التعليم العالى إلى الصحة، وذلك لعدة أسباب أولها أنه كان مرشحًا فى البداية لتولى حقبة وزارة الصحة، وذلك فى حكومة الدكتور شريف إسماعيل، وكان الدكتور أحمد عماد مرشحاً لتولى وزارة التعليم العالى، ولكن المهندس شريف إسماعيل رأى بعد مقابلته للاثنين عبدالغفار وعماد أن الدكتور أحمد عماد الأنسب للصحة والدكتور خالد عبدالغفار الأفضل للتعليم العالى، وبالفعل خرج التشكيل الوزارى بهذا التصور.

أما السبب الثانى فهى القرارات التى اتخذها الدكتور خالد عبدالغفار منذ توليه الإشراف على وزارة الصحة.. هذه القرارات لا تصدر إلا من وزير جاء ليبقى وليس مجرد إشراف.. فالرجل أنجز فى أسابيع ما لم تنجزه الدكتورة هالة زايد فى سنوات.. أطاح عبدالغفار بالمتحدث السابق خالد مجاهد وهو القرار الذى لاقى ارتياحاً كبيراً سواء داخل الوزارة أو خارجها، حتى إن استمراره فى منصبه كان لغزاً.. وعناد الوزيرة وترقيته رغم ثورة الجميع عليه ترك علامات استفهام كبيرة من قوة هذا المتحدث غير المفهومة.

الشىء المهم هو آلية العمل داخل وزارة الصحة.. فقد شعر الجميع أن هناك وزارة ووزيراً.. هناك رؤية وخطة جديدة للتعامل مع كورونا.. حتى وصل الأمر إلى انتشار مراكز التطعيم فى المترو وزاد الإقبال على تلقى اللقاح ووصلت الجرعات تتوالى.. ولأول مرة صدرت تقارير مفهومة عن حالة كورونا.

لم تتوقف إنجازات الدكتور خالد عبدالغفار منذ تعيين قيادات جديدة واعدة والإطاحة بقيادات فاشلة.. ولا على خطط جديدة للتعامل مع كورونا.. وإنما وصل الأمر إلى تطوير أداء الوزارة فى مختلف النواحى.. حتى إن المرض الخفيف الذى انتشر مؤخرًا ليؤثر على الأطفال، خرجت الوزارة ببيان ترصد فيه الظاهرة وتطمئن المواطنين.

تابعت تعديلات وتغيرات وزارية على مدار 17 عاماً كمحرر لشئون مجلس الوزراء بجريدة «الوفد» وأستطيع أن أقول حتى الآن: هناك استقرار على الدكتور خالد عبدالغفار وزيراً للصحة وإعادة طرح الدكتور محمود الميتنى ليكون وزيراً للتعليم العالى، وينافسه فى هذا الترشح الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، وإن كانت الجهة التى رشحت الدكتور المتينى أقوى بكثير من الجهة التى رشحت الدكتور الخشت.

كل هذه ترشيحات قابلة للتغيير فى اللحظات الأخيرة طبقاً لرؤية القيادة السياسية.. ولكن الشىء المؤكد حتى الآن هو أن الدكتور خالد عبدالغفار مكسب كبير لوزارة الصحة.