رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

كثيراً ما يأتى إلينا الناس يشتكون من أعراض كثيرة وقد تكون غير مترابطة، وعندما تسأله عن الضغط فيبادرك سريعاً بالإجابة لا يا دكتور أنا ضغطى دائماً منخفض، أو فى معظم الأحيان يقول لك طبعاً يا دكتور معنديش ضغط عالى.

ليس ذلك فى بلادنا فقط بل فى كل بلاد العالم تجد 46٪ من الناس لا يعرفون أن عندهم ضغطا، وإن عرفوا تجد ما يقرب من نصفهم لا يتناولون الدواء المناسب أو يتابعون ضغطهم بانتظام.

أسوأ ما فى علاج الضغط هو تشخيصه وإقناع المريض بذلك وفى ذلك قياسات أكثر من مرة وأشعات وتحاليل وليس كما يفعل البعض من قياس الضغط مرة واحدة ثم إعطاء دواء والحكم على المريض بشىء ليس فيه أو إهمال شىء ما قد يكون أكثر خطورة على المريض بجانب ضغط الدم.

وأيضاً أصعب ما فى علاج الضغط هو الاستمرار على العلاج، فاستمرار المريض على الدواء يعد من رابع المستحيلات فى بلاد العالم وتختلف من دولة إلى دولة ومن ثقافة إلى أخرى، حيث عندما يجد المريض نفسه «قد نزل الضغط» يقوم بترك العلاج أو تقليله والمصيبة الأكبر أنه لا يرجع إلى الطبيب فى ذلك والأغلب أن التكلفة المادية تتدخل فى هذا الشأن.

«أنا كان عندى ضغط زمان.. بس دلوقتى كويس أو أنا لقيت آثار الدواء الجانبية كثيرة فبطلته»، كثيراً ما نسمع هاتين الجملتين من الرجل أو المرأة ومن الغنى أو الفقير، وهاتان الجملتان ليس لهما علاقة بالحالة المادية ولكن بثقافة الناس التى لابد أن تزداد فى الألفية الثالثة وتتدخل وسائل التكنولوجيا الحديثة فى تعليم الناس ذلك.

وفى المقال القادم نتحدث عن أدوية الضغط بإذن الله.