رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

 

 

تجرى بنا الأيام، وتمر الأعوام، وينتهى كل أمر مهما ثقل، ويكبر الإنسان عامًا بعد عام.. ولا يبقى إلا ما ينفع الناس.. وكل عام نقول إنه «كان.. وكان» ونأمل فى العام الجديد ما يمكن أن يتم وما يدخل فى خانة المستحيلات.. ولكنها عادة كل عام ومعظم بنى الإنسان.

ونحن نعيش الآن زمن الوباء.. فيروس لا أحد يعرف عنه إلا القليل.. وما بين العلم الحقيقى وتكهنات البعض وتجارب الدول نعيش ما يشبه الوهم الكبير.. وبالبرغم من هذا المناخ الرهيب تأتى الأرض بتغيراتها وابتلاءاتها من سيول وزلازل وبراكين وكل هذا ونحن- كمصريين- فى نعم كثيرة لو تتأملون أو تعقلون! نعم.. لدينا مشكلات وأهمها الغلاء وجانب منه عالمى والكثير منه استغلال بعض التجار والمنتجين وسوء تدبير بل تبذير من الكثيرين.

نعم، لدينا أكبر مشكلات فى الصحة والتعليم بصفة خاصة وهما جناحا التنمية وبناء الأمم ولكن لدينا أيضاً جهود جبارة تبذل وميزانيات لم نرها من قبل و«أم المعارك» تكمن دائمًا فى سوء الإدارة.. وعدم وضع نظام محلى يرتكز على «اللامركزية» و«انتظار رد القاهرة» أو حالة التوهان بين الحى والمحافظة وقسم الشرطة وكل ما هو أصبح متشابكًا مع غيره من الهيئات والإدارات المتناثرة كالجزر المنعزلة.

لدينا أزمة حقيقية فى الإعلام والصحافة والثقافة بالرغم من الجهود الجبارة والمضنية التى تبذلها د. إيناس عبدالدايم وزير الثقافة ولكن مفتاح التقدم الآن هو المواطن المصرى كيف نجذيه للأفضل؟ كيف نعيده قارئًا ومثقفًا ومستمتعًا بفن أصيل وحضارة يحسدنا عليها العالم كله شرقًا وغربًا؟ كيف نبنى الشباب ونعلمه كما كنا؟ كيف نعود لصناعاتنا الباهرة للعالم على مر السنين؟ أسئلة ليتنا ندركها جميعًا ونفكر فيها ونضع لها مقدمات تنفيذية حتى مجىء العام الجديد إن شاء الله وكل سنة ومصر طيبة بأهلها ورئيسها وشبابها وأطفالها.

أصبح افتتاح «طريق الكباش» بالأقصر من علامات عام 2021 بلا منافس.. وبجواره افتتاح المتحف الرائع ومشهد نقل المومياوات وأتمنى أن يتكرر مثل هذه الإنجازات بكل محافظة، فمصر تحيا على أراض كلها تغطى آثارًا عظيمة كتراث وميراث نعتز به وهو ادخار من أجدادنا الفراعنة لأعوام صعبة نعيشها الآن.

إن الرئيس السيسى يبذل جهودًا فوق العادة ويحتاج لمن يواكب نشاطه وجهده ومن «يوصل» وينتقل طموحاته للمواطن الغلبان.. ويحتاج لرجال أعمال لديهم الشعور والإحساس والتفاعل مع مسئولياتهم المجتمعية وألا ينهجوا نهج رجال أعمال لا يزيدون على أربعة فقط يشعلون الدنيا بسخافتهم أو سفهم أو بعدهم عن التراب الذين ولدوا عليه وعن نشأتهم المتواضعة والآن يشجعون كل ما يهدم الشباب والمجتمع.

وأخيرًا رحمة الله على من فقدناهم فى عام 2021 وهم كثرة تضم علامات فارقة فى حياة أجيال كثيرة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المهندس حسب الله الكفراوى والحاج محمود العربى وصيدلى وطبيب الغلابة وعدد كبير من شباب الأطباء والسيدة جيهان السادات.

وإلى عام جديد بإذن الله