عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 نتعلم من المواطن السورى أن العمل لا يحتاج سوى مهارة وإرادة.. هذا هو الدرس الأول المواطن السورى المشرد والموزع على دول العالم، استطاع أن يعلم الشعوب المتكاسلة كيف تعيش بدون أن تكون عالة على الدولة.. فى مصر مثلا استطاع السورى أن يبهر المصريين بأطعمته اللذيذة والحلويات المتميزة.. حتى أن مجرد ذكر وصف أو اسم شامى أو سورى على يافطة مطعم او محل حلويات أصبح شهادة خبرة للإقبال..

 فى تركيا المواطن التركى شعر بالضيق من السورى لأنه استطاع أن يزاحمه فى العمل والمشروعات حتى أن الحكومة التركية قامت بتخصيص أماكن ومناطق ومخيمات تجمع السوريين فى محاولة لوقف حالة الاحتقان..

أما فى مصر الوضع يختلف فهى بلد يسع كل الأشقاء ولا ضير.. استطعنا استيعاب الأمر ليصبح العمل متاحًا للجميع دون ضغينة.. والآونة الأخيرة استطاع الشاب المصرى التعديل من نفسه وعدم انتظار الوظيفة التى غالبا ما تحتاج إلى واسطة واستفاد من المواطن السورى وكيف يعيش ويعمل بأقل الإمكانيات بعد إنهاء فترة تعليمه وجيشه دون انتظار واسطة لوظيفة..

تستطيع الآن أن تلاحظ سيارات الملاكى وعليها ماكينات إعداد القهوة وبيع المشروبات الساخنة وهى أيضا تعرض عليها الملابس ومختلف البضائع عوضا عن المحلات التى تحتاج إلى إمكانيات مالية أكبر ..

 تستطيع ايضا ان تلمس على صفحات وجروبات الفيس بوك حالة التجارة من خلال تسويق أون لاين.. تلاحظ انتشار مشروع النقل الذكى بشكل كبير مع دخول تطبيقات أوبر وكريم واندريفر وسويفل حتى الدراجات النارية بل ودرجات الهوائية استطاعت أن تجد مكانها وسط سوق التوصيل تنافس التوكتوك.. بأقل الإمكانيات استطاع المصرى هو الآخر خلق أسواق يستطيع من خلالها العيش دون انتظار وظيفة على مكتب..

 من يُرِد العيش والرزق والكسب الحلال من المؤكد أنه سوف يجد سبيلًا وبأقل الإمكانيات.. ولكن للدولة دور هام لمساعدة هؤلاء الشباب من خلال منحهم قروضًا حسنة وتعديل بعض

قوانين المرور وعدم رصد السيارات الملاكى التى تعمل فى مشروعات النقل الذكى بالمخالفات المرورية التى تصل إلى حد إعادة ترخيص السيارة والتى سبق أن تناولناها فى مقال باب رزق وهى الآفة التى مازالت تضع هذا المشروع فى حيرة حيث تقوم الدولة بفرض ضريبة مع الاعتراف بالنقل الذكى للعمل بينما مازال رجال المرور يقومون بدورهم ووظيفتهم على رصد المخالفات لتلك السيارات وهى المعضلة التى تحتاج إلى حل..

النقل الذكى مشروع انتشر فى مصر كالنار فى الهشيم وأصبح يعتمد عليه فى فتح البيوت فلماذا لا تبادر الدولة بتشجيعه؟!.