رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

 

فى إطار الحديث عن العنف الذى نتحدث عنه منذ عدة أيام، نجد أن أرشيف المحاكم يكتظ بجرائم بشعة، على سبيل المثال لا الحصر، أم تقتل ابنها من أجل عشيقها، وابن يقتل أباه وأمه وهكذا من هذه الأمور التى تخرج عن القاموس الطبيعى للبشر، فكل هذه الجرائم تعد انتقاماً وتشفياً حتى أن أحكام الإعدام تزايدت بشكل غير مسبوق، ما ينذر بأن هناك تنامياً فى ظاهرة العنف، وكذلك وجدنا العديد من الجرائم التى تصطدم بالواقع والدين.

وهذا يستدعى بالضرورة أن نكون أمام إعلام واع يناقش هذه الظاهرة بشكل موضوعى يعرف الأسباب ويتم وضع الحلول من خلال المتخصصين من علماء علم الاجتماع وعلم النفس وغيرهم، ممن لديهم العلم فى هذا الشأن، فالأمر لابد له من حلول سريعة وفى أسرع وقت، لأنه كما قلنا من قبل إنه لا يجوز أن نكون فى الجمهورية الجديدة وهناك مثل هذه الظواهر السلبية التى تصيب المجتمع بالعديد من الأمراض الاجتماعية البشعة، ما تسبب فى كوارث عديدة لا يحمد عقباها.

ولذلك نكرر أن المسلسلات التى تتناول ظواهر العنف والبلطجة لابد لها من مراقبة دقيقة من المصنفات الفنية التى تعرض عليها، لوقف كل مشاهد العنف التى يتلقاها المجتمع ويقلدها الصبية والشباب المراهق، وأشد ما يؤلم المرء أن نجد هذه المشاهد فى دراما رمضان بدلاً من تقديم دراما تتماشى مع الشهر الفضيل، ولماذا لا يتم اختيار مسلسلات دينية ووطنية ترسخ للوطنية والفضيلة والأخلاق الحميدة.

فى العامين الماضيين كان هناك مسلسل «الاختيار 1 و2» وقد التف جموع المشاهدين حولهما بشكل أكثر من رائع، فلماذا لا توجد مثل هذه المسلسلات بصفة دائمة، بدلاً من التى تقدم مشاهد العنف البشعة التى يقلدها المراهقون ومن على شاكلتهم، أعتقد أنه آن الأوان لضرورة وقف كل مشاهد العنف فى السينما والدراما حتى لا يتم تصديرها إلى المجتمع، ما ينذر بعواقب وخيمة لا يحمد عقباها، وكما قلنا فى بداية الحديث إن أرشيف المحاكم مكتظ بمثل هذه القضايا بسبب العنف الذى يسود فى الشارع.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد