بمناسبة احتفالات اليوم العالمى للطفل الذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام، تحدثت السيدة انتصار السيسى عن الأطفال قائلة: «هم جيل الغد وبناة المستقبل وأغلى ما نملك، ولهم علينا حقوق يجب أن يتمتعوا بها دون أى تفريق أو تمييز»، لتعكس اهتمام الدولة البالغ بحقوق الأطفال وحرصها على رعايتهم بشكل كامل وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
لم يكن ما قالته السيدة انتصار مجرد كلمات صورية وتهنئة عابرة، ولكنه حقيقة ملموسة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى وحرصه فى استراتيجيته على بناء الإنسان، وتوفير الرعاية الشاملة للأطفال، ومنحهم كل حقوقهم، وحمايتهم من أى خطر يعرقل مستقبلهم، أو يدمر صحتهم البدنية والنفسية، فضلًا عن مواقفه الإنسانية المتعددة مع الأطفال بمختلف طوائفهم، فأصبحوا هم حجر الزاوية لبناء الجمهورية الجديدة، ويمكننا أن نقول إنهم يعيشون العصر الذهبي.
مصر من أوائل الدول التى تهتم بكفالة حقوق الطفل، خاصة منذ تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد، فأطلق مبادرة «حماية الأطفال من الخطر» عام 2015 لإنقاذ مليون طفل من الشوارع، وأطلق الإطار الاستراتيجى الوطنى والخطة الوطنية للطفولة والأمومة 2018 -2030، ودعمت الدولة بأكملها تلك الحقوق فوقعت على الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، وضعت مواد فى الدستور تكفل حقوق الطفل كافة من صحة وتعليم، ورعاية أسرية ونفسية، وتنمية معرفية ووجدانية.
ومن اللافت للانتباه والإعجاب، ويستحق الإشادة والتحية، اعتياد الرئيس السيسى فى جميع المناسبات والاحتفالات والافتتاحات على مشاركة الأطفال والاهتمام بهم، ومداعبتهم بطرق لطيفة، والاستماع إلى آرائهم وكأنهم مسئولون كبار، وتشجيعهم على التفكير والإبداع، واتخاذ القرار، والعطف على اليتامى منهم، ومحاولة إدخال البهجة فى قلوب أبناء الشهداء وإشعارهم بعظمة آبائهم، وأنهم فى أعين الدولة، وتحت رعايتها.
لم يكن ذلك غريبًا على الرئيس السيسى الذى تُظهر المواقف كل يوم معدنه الأصيل، وجوهره المصرى، وحرصه على مصلحة الدولة، وحبه لوطنه ولشعبه، واهتمامه بالأطفال لأنهم لبنة المستقبل، وسر نهضة مصر، فعلينا جميعًا أن نسانده فى تحقيق استراتيجيته والحفاظ على أطفالنا من الإهمال والإسفاف، وتشجيعهم على التعلم والإبداع، وتأصيلهم على حب الوطن والعمل على رفعته.
وكما لم تبخل الدولة بأى شيء تجاه الأطفال، فعلى الآباء والأمهات أيضاً أن يراعوا الله فى أطفالهم، ويربوهم على الأخلاق والقيم، ويمنحوهم الاهتمام الكافى لبنائهم نفسيًا بشكل سوى، حتى يصبحوا أجيالًا قادرة على بناء المستقبل وتحمل المسئولية تجاه أنفسهم ووطنهم، وإن لم يكونوا قادرين على ذلك فعليهم التفكير جيدًا قبل الإنجاب.