يتأكد يوما بعد يوم أن القيادة السياسية الحالية تسير بمنطق طموحات بلا حدود في مختلف المجالات.. ومن بينها الصحة التي تعتبر من أهم ركائز الدول المتقدمة.. والبداية كانت بطريقة التعامل مع فيروس كورونا والتي كانت أفضل كثيرا من معظم الدول المتقدمة.. تلتها خطوة وجود أكثر من مصنع للقاحات بالتعاون مع العديد من الدول ومنها الصين التي نقلت الي مصر تكنولوجيا تصنيع لقاح سينوفارم بنفس تقنية اللقاح الصيني سينوفاك.
ولم تكتف الدولة بهذه الخطوة التي سهلت عملية الحصول علي اللقاح بدرجة كبيرة، بل أعلنت في الأيام الأخيرة عن إجراء التجارب السريرية على اللقاح المصري «كوفي فاكس» المضاد لفيروس كورونا.. وهي خطوة مهمة وتتويج لجهد كبير لعدد من العلماء و الباحثين تجاه أزمة كورونا وثمرة لما تمتلكه مصر من إمكانيات لإنتاج اللقاحات واعتمادها عالميا.. وكالعادة وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم الدعم المادي والمعنوي لعلماء المركز القومي للبحوث لإنجاز هذه المهمة.. واللقاح المصري تم تحضيره وفقا للاشتراطات والضوابط لإنتاج اللقاحات عالميا ومطابق لجميع الخطوات التي تم إنتاج اللقاحات بها في دول العالم.
علاوة علي أنه تم الإعلان عن خطوات أخري تجري لإنتاج لقاح مصري آخر بتعاون مشترك بين عدة مؤسسات علمية وبحثية.. وقد تم الإعلان عن البدء بتطعيم المواطنين المتطوعين باللقاح المصري (كوفي فاكس) بمستشفى المركز القومي للبحوث.. وتبرز أهمية دور الشريك الوطني ممثلا في شركة (فاكسين فالي) لتحويل اللقاح من مرحلة المختبرات للإنتاج في المصنع وذلك في وجود جهة رقابية وهي هيئة الدواء المصرية التي قامت بتقديم كافة الوسائل لإنتاج اللقاح.. وقد تم إنشاء مصنع متخصص لتصنيع اللقاح الجديد الذي أثبت نجاحا إكلينيكيا تحت اشراف رقابة هيئة الدواء المصرية.
وتشعر بمنتهي الفخر عندما تؤكد هيئة الدواء المصرية أنّ فعالية اللقاح المصري تنافس اللقاحات العالمية.. وأن البحث العلمي في مصر أصبح متميزا بدخولها عصر إنتاج اللقاحات ووجود تكنولوجيا جديدة له.. وقد تمت الموافقة على بدء التجارب السريرية للقاح الجديد بعد دراسة ملفه كاملا، وظهور نتائج إيجابية ومبشرة على الحيوانات.. كما أن تجهيز مصنع فاكسين فالي يتم وفقا لأحدث الإمكانيات العلمية والتجهيزات لإنتاج اللقاحات لمواجهة أي أمراض أو وبائيات.