رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صواريخ

 

 

 

العقود الخمسة الماضية أكدت أن صناعة السياحة كانت على رأس الصناعات الواعدة التى شكلت المكون الرئيسى للهياكل الاقتصادية للدول التى اهتمت بهذا القطاع.. ومصر مقبلة على ثلاثة أحداث هامة يمكن أن تجعلها على رأس المقاصد السياحية فى العالم.

مؤكد أن السياحة تحولت إلى واحدة من أكبر الصناعات فى العالم باعتبارها أسرع القطاعات الاقتصادية نموًا وتحقيقًا للتدفقات والايرادات، وأصبحت تحتل المركز الرابع عالميًا كقطاع تصديرى بعد البترول والكيماويات والأغذية، وتشير الاحصائيات العالمية أن حركة السياحة العالمية تجاوزت المليار و300 مليون سائح سنويًا، وهناك دول مثل إسبانيا وفرنسا وسويسرا والبرازيل تعتمد على هذا القطاع كمورد اقتصادى أساسى لها، وإذا كانت المقومات الرئيسية لصناعة السياحة تقوم على ثلاثة عوامل أساسية أولها الموقع الجغرافى والمناخ والآثار، والثانى المنشآت الخدمية مثل الطرق ووسائل النقل والفنادق والمنتجعات السياحية، والثالث هو حالة الاستقرار الأمنى وضمان سلامة السائح وشعوره بالراحة والسعادة فى إقامته وجولاته الترفيهية.. فمعنى هذا أن مصر مؤهلة لأن تكون أحد أهم المقاصد السياحية فى العالم لأنها تمتلك المقومات الأساسية للجذب السياحى سواء من حيث الموقع الجغرافى أو المناخ الرائع والمتنوع، والآثار الفريدة التى لازالت تبهر العالم وتحتفظ بأسرارها، كما أنها تمتلك بنية جيدة من الفنادق والقرى السياحية، كما أن الجمهورية الجديدة تشهد نقلة حضارية غير مسبوقة، وأيضًا تتمتع مصر بحالة استقرار أمنى كبير وليس أدل على ذلك من إلغاء حالة الطوارئ، كما شهد جهاز الشرطة المصرية تطورات غير مسبوقة، وقدرات فائقة لفرض حالة الاستقرار الأمنى، كما أن أفراد الشرطة بتنوعها وثقافتها ومهارتها الفائقة جعلتها تستطيع التعامل بحرفية مع جميع الجنسيات الوافدة إلى مصر.

لاشك أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع، وكانت مشاركته وكلماته فى احتفال منظمة اليونسكو بمرور 75 عامًا على انشائها، تأكيدًا على هذا المعنى، وعلى قيام مصر بضخ المليارات لحماية التراث العالمى على أرضها، وإعادة تأهيل عدد من المناطق الأثرية بأحدث نظم التطوير، كما تابعنا فى افتتاح متحف الحضارة بالفسطاط وموكب المومياوات الملكية، وتستعد مصر الآن لثلاثة أحداث تاريخية هامة تحتاج إلى تسويق عالمى كبير يكون على قدر هذه الأحداث بحيث تصبح أحد أعم عوامل الجذب السياحى لمصر فى ظل حالة الاستقرار الأمنى وعمليات التطوير واستعادة مصر لوجهها الحضارى، وأول هذه الأحداث هو افتتاح طريق الكباش بين معبدى الأقصر والكرنك بمدينة الأقصر والذى يشكل حدثًا عالميًا، بعد أن تم إزالة المنازل والطرق والمبانى العشوائية التى طمست هذا الأثر، وعاد مرة أخرى لما كان عليه قبل آلاف السنين عندما كانت تتم عليه طقوس الآله آمون، ويأتى الحدث الثانى كأهم حدث فى القرن وهو افتتاح مصر لأكبر متحف فى العالم ويشكل مع الأهرامات الثلاثة أهم بانوراما عالمية فى دلالة على تلاقى حضارتين على أرض مصر، حيث يشكل المتحف بكل ما يحتويه من حداثة وتكنولوجيا ومراكز ثقافية ومراكز أبحاث وأحدث طرق العرض المتحفى رسالة إلى العالم عن الجمهورية الجديدة وتلاقيها مع إحدى عجائب الدنيا السبع، ويأتى الحدث الثالث وهو مرور مائة عام على اكتشاف القرن وأهم الاكتشافات حتى الآن وهى مقبرة توت عنخ آمون، لتشكل جميعها أحداثا عالمية هامة يجب استخدامها فى صناعة السياحة على أرض مصر.

حمى الله مصر

نائب رئيس الوفد