عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى عالم تجتاحه الجائحة، وفيما تضيق نافذة تلافى كارثة مناخية بسرعة، ينطلق مؤتمر المناخ للأمم المتحدة (COP-26) المحورى فى مدينة غلاسكو الاسكتلندية، هذا الأسبوع، وفى خضم ذلك، لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر.

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال قبيل الاجتماع: «بدون اتخاذ إجراء حاسم، فإننا نراهن على فرصتنا الأخيرة، بالمعنى الحرفى للكلمة، لتغيير المسار»، ولكن لماذا قد تكون هذه الفرصة الأخيرة؟.. إليكم بعض الإجابات تعرضها «جسور 2030» عن الأسئلة الأكثر شيوعاً، والتى تتبادر إلى الأذهان بشأن ما سيحدث فى هذه القمة.

لنبدأ بالأساسيات.. ما مؤتمر الأطراف (COP-26)؟

لتبسيط الأمر، مؤتمر الأطراف الـ26 هو أكبر وأهم مؤتمر متعلق بالمناخ على هذا الكوكب، ففى عام 1992، نظمت الأمم المتحدة حدثاَ كبيراً فى ريو دى جانيرو، أطلق عليه «قمة الأرض»، والتى تم فيها تبنى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

فى هذه الاتفاقية، اتفقت الدول على تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحرارى فى الغلاف الجوي، لمنع التدخل الخطير للأنشطة البشرية على نظام المناخ، واليوم، لدينا ما يقرب من 197 توقيعا على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ومنذ عام 1994، عندما دخلت الاتفاقية حيّز التنفيذ، كانت الأمم المتحدة تجمع كل عام تقريباً كل دولة على وجه الأرض فى مؤتمرات القمة المناخية العالمية أو (COPs)، والتى تعنى مؤتمر الأطراف، وكان ينبغى أن تنعقد فى هذا العام القمة السنوية الـ27، ولكن بسبب «كوفيد-19»، تأخرنا عاماً، وبالتالى فإن مؤتمر الأطراف هذا العام هو المؤتمر الـ26.

أليس لدينا اجتماعات كافية حول تغير المناخ بالفعل؟

تم التفاوض على امتدادات مختلفة لمعاهدات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خلال مؤتمرات الأطراف هذه، لوضع حدود ملزمة قانوناً لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى لكل دولة بمفردها، ولتحديد آلية التنفيذ، ويشمل ذلك «بروتوكول كيوتو» فى عام 1997، الذى حدد حدود الانبعاثات للدول المتقدمة، ليتم تحقيقها بحلول عام 2012، و«اتفاق باريس»، الذى تم تبنيه فى عام 2015، حيث وافقت جميع دول العالم على تكثيف الجهود لمحاولة الحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية أعلى مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية، وتعزيز تمويل العمل المناخي.

من هذا المنطلق، يصبح مؤتمر الأطراف الـ26 مثيراً للاهتمام، فخلال المؤتمر، من بين أمور أخرى، سوف يهدف المندوبون إلى الانتهاء من «كتاب قواعد باريس»، أو القواعد اللازمة لتنفيذ الاتفاق، وسيحتاجون هذه المرة إلى الاتفاق على أطر زمنية مشتركة، لتكرار مراجعة ورصد التزاماتهم المناخية، وفى الأساس، حددت باريس الوجهة، حيث حدّت من الاحترار إلى ما دون درجتين مئويتين (1.5 هى الدرجة المثالية)، لكنّ غلاسكو هى الفرصة الأخيرة لجعلها حقيقة واقعة.