رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضوء فى آخر النفق

 

 

- المسرح السياسى العالمى بات الآن مهيئًا لمشاهدة النسخة الأخيرة من نموذج الدولة المرتدية للعباءة السوداء.. المتشحة بالثياب ذات الصبغة الدينية!

- نحن أمام «بروفة جنرال» أخرى..يشاهدها العالم كله.. لـ«إخوان طالبان».. الساعين نحو إسباغ هوية شديدة القتامة على أفغانستان، بعد أن دانت الأمور للغربان السوداء.

- فى عصر النازية كان جوبلز وزير إعلام هتلر يتحسس مسدسه كلما لاحت فى الأفق كلمة «مثقف» .. وفى العصر الطالبانى المظلم يتحسس الناس أولادهم كلما صدر فرمان جديد، يحظر أو يَنْتَقِبْ أو يسدل الستائر السوداء على أجساد النساء، اللاتي يعتبرونهن مجرد «وعاء» شخصى يجب أن يتعهدوه بالحماية، ويمنعوا عنه حتى ولو نظرة مختلسة، أو أحد الشهوانيين أو المولعين بحب الجمال..وإجمالًا ممن يعتقدون أنهم لا تقوى ولا ورع عندهم، على طريقة أبوسياف وحكمتيار وأشباههم. 

- حسنًا..لتكن التجربة الثانية خير برهان البروفة الجنرال هذه المرة من أفغانستان، لا من مصر ولا من سودان نميرى، ولا من باكستان ضياء الحق. إنها أبرز دليل أمام كل من يرى فى هؤلاء المتأسلمين إسلامًا بحق.. وأنهم الذين لا يأتيهم الباطل من بين يديهم ولا من خلفهم. لتكن فرصة أخرى واضحة لعرض مسرحى كامل يرون فيه كيف يمكن للأدعياء المتاجرين بالدين أن يحكموا الدنيا بتوكيل إلهى.. بإسلام فصلوه تفصيلًا على مقاسهم الشخصى.

- خلال الشهور الثلاثة الأخيرة أمر حكام أفغانستان الجدد جميع الفتيات والشابات بالبقاء فى المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة «من أجل سلامتهن». وظلوا يكررون أن هذا الحظر أمر مؤقت.

لكن مع غياب الأمل فى حل يلوح فى الأفق، قررت إحدى المعلمات المهاجرات وتدعى انجيلا غيور مواجهة الكارثة، فأسست مدرسة «هيرات» عبر الإنترنت، التحقت حوالى ١٠٠٠ طالبة يدرس لهن قرابة ٤٠٠ معلم إيرانيين متطوعين.

< صحيح="" أنها="" مدرسة="" يمكن="" أن="" تحل="" مشكلة="" الصفوف="" الدراسية="" الأولى،="" ولكنها="" لا="" تقدم="" حلا="" للطالبات="" اللاتى="" كن="" على="" وشك="" التخرج="" كمهندسات="" أو="" طبيبات،="" لكنها="" فكرة="" تبقى="" على="" وهج="" الحلم="" لدى="" الفتيات،اللائى="" كن="" يحلمن="" يومًا="" بدراسة="" هندسة="" وقيادة="">

< جذوة="" الأحلام="" لا="" تخبو..="" مادام="" هناك="" من="" يقاوم="" خذلانها..ودرس="" آنجيلا="" غيور="" يعلمنا="" أنه="" حتى="" مع="" طالبان «مفيش="" مستحيل»..="" أما="" الـ«بروفة="" جنرال="" الأخرى» فقد="" تكشف="" لنا="" هل="" هى="" بروفة="" لدخول="" الجنة="" أم="" إلى="">