رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كنوز الوطن

 

 

يخجلك تواضعها، ويبهرك حديثها الممتع الذى لا تمل منه، لأنها محترفة فى تقديم العلم كحكاية وربط المعلومة بقصة وسيناريو بسيط فى لغته عميق فى رسالته، هكذا هى الدكتورة منى الحديدى أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة التى لا يختلف على أستاذيتها أحد من كبار وعمالقة كلية الإعلام، فهى بالنسبة لهم نموذج الأكاديمية المتمسكة بتقاليد الجامعة الحادبة على رسالتها العلمية والأخلاقية، فترفض الكثير من الظواهر التى ابتلى بها الحرم الجامعى مثلما يغضبها بشدة كثير مما تراه من شطط إعلامى يحيد بالمهنة عن قيمها وتقاليدها الراسخة ويفسد الذوق العام.

لكنها رغم ذلك لا تفقد الأمل أبدًا فى الإعلام المصرى، بل تراه قادرًا على استعادة بريقه وتأثيره، سواء فى موقعها الجامعى كأستاذة متخصصة فى الإعلام والسينما التسجيلية والإعلام الجديد أو كعضو فى المجلس الأعلى للإعلام تسعى بجد من أجل أن تقدم ما يسهم فى الارتقاء بالإعلام المصرى ودائمًا تجدها حريصة على تأكيد أهمية استعادة الذوق الإعلامى والذى يعنى أن يكون الإعلام قادرًا على الإسهام فى التربية الأخلاقية ونشر القيم وتقديم القدوة المحفزة للشباب وأن يعود الإعلامى قدوة وصورة مشرفة لوطنه ومهنته، ومنذ عرفتها وتلك هى قضيتها التى تعبر عنها فى ندواتها أو كتبها أو محاضراتها لطلابها، والأهم أنها قادرة على التعبير عن تلك القضية بحجج مقنعة.

والحق أن الدكتورة منى وهى تتحدث عن تلك القضية تحظى بمصداقية عالية لأنها تتحدث عن قناعة وتطبق ما تؤمن به فى عملها، فهى فى مجالها صاحبة تاريخ مشرف من العطاء المهنى المنضبط وهى متمسكة بالقيم الوطنية ومتمكنة وعلى بساطتها تمتلك وجها يتمتع بالوقار الذى يرسم صورة واضحة للمرأة المصرية الصلبة التى لا تلين أبدًا ولا تكسرها التحديات، بل مقاتلة تعرف كيف تدافع عن قناعاتها وتواجه الصعب وتهزم المستحيل، وبفضل كفاحها وتعبها خلال سنوات طويلة تمكنت الدكتورة منى من أن تحفر اسمها من ذهب فى مجالات الإعلام المختلفة فكانت بحق نعم الأستاذة الفاضلة المحبة لمصر ولشبابها، تعلم وتساعد ولا تتأخر عن أحد، تخرج من تحت أيديها أهم أساتذة الإعلام والصحافة فى مصر وطلابها نجوم زاهرة فى سماء القاهرة ناجحون ومتفوقون لأنهم أبناء الدكتورة منى الحديدى.

‏ýعرفتها عن قرب لسنوات فلم أجد منها إلا كل خير ولا ‏ýأنسى حالة الدعم المستمر لى سواء فى استفسارات خاصة أو لأى شخص فلا تتردد فى المساعدة ولا تبخل فى إبداء النصيحة، تشرفت بعمل حوار عن رحلتها فكانت البساطة هى طريقتها والتواضع هو السمة الواضحة عليها وحبها للجميع هو العنوان الشامل لهذا الحوار الذى اعتبره من أهم لقاءاتى الإعلامية لأنه يسرد رحلة كلها اجتهاد وحب حصدت ثمرته نجاحًا وتميزًا يدل أن لكل مجتهد نصيبًا وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا وهو ما وجدته بعد إذاعة الحوار على موقع أخبار مصر فكانت التهنئة تأتى من كل مكان فرحًا وسعادة بحوار الدكتورة منى وهو شهادة حب وتقدير من أبنائها فى كل أرجاء المحروسة.

‏ýالدكتورة منى حصلت على دكتوراه فى الإعلام عام 1977، ولها عدة مؤلفات حول السينما التسجيليّة والإعلان والإعلام الجديد، عضو لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة، وهى رئيس تحرير سلسلة السلسلة الإعلامية بالدار المصريّة اللبنانيّة للنشر عضو اللجنة العلميّة بالمركز القومى للبحوث الاجتماعيّة والجنائيّة، وهى حاليًا أستاذة بكليّة الإعلام جامعة القاهرة.

‏ýحصلت على جائزة «المرأة العربية والمسئولية المجتمعية» للعام الثانى على التوالى، وهى الجائزة الأولى فى المسئولية المجتمعية على مستوى الوطن العربى، وتحت رعاية جامعة الدول العربية ‏ýولا يحصل عليها إلا نماذج متفردة فى الإنجاز والإبداع والدكتورة منى بما قدمته أثبتت أنها بالفعل واحدة من صانعات النجاح والملهمين للشباب.