رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

قد لا يدرك الكثيرون قيمة القرار التاريخى للرئيس عبدالفتاح السيسى بإلغاء حالة الطوارئ.. من فاته استقبال هذا القرار بما يناسبه إما أنه مصرى بسيط تعود على مدار سنوات طويلة على القوانين الاستثنائية المنبثقة عن حالة الطوارئ حتى باتت هى الحالة الطبيعية بالنسبة له، وعندما أعلن عن انتهاء الطوارئ إلى الأبد لم يكن بالنسبة له شيء قد حدث.. أما النوع الثانى مما أعنيه فهو إنسان عاش طيلة حياته لم يجد فى الطوارئ ضررًا مباشرًا عليه وهو فى كل الأحوال مواطن لا يصطدم هنا أو هناك وكل ما يعنيه هو حياته اليومية مع أسرته.. أما السواد الأعظم من المصريين فقد أدركوا معنى القرار.. مصر عاشت تقريبًا فى ظل القوانين الاستثنائية والطوارئ لسنوات طويلة منذ عهد عبدالناصر وحتى أول أمس عندما أعلن الرئيس السيسى انتهاء حالة الطوارئ وفى جميع أرجاء المحروسة.. ولإلغاء الطوارئ فوائد عديدة على المصريين ومسئولية أيضًا.. فواجب الجميع أن يعملوا على عدم الارتداد إلى الخلف ولا يدفعون أى حاكم إلى اللجوء مرة أخرى إلى الاستثناء والطوارئ.

الخوف ليس من المصريين ولا عليهم من الدفع فى اتجاه عودة الطوارئ، وإنما الخوف كل الخوف من الظن من قبل الجماعات الإرهابية أن الساحة فدخلت لتنفيذ مخططات إرهابية جديدة، ولكن هيهات فهناك قوانين الإرهاب كفيلة بردعهم..

مصر عليها أن تفرح فهناك بشائر لفتح أفق واسعة نحو الحريات المسئولة، وهنا علينا جميعًا أولًا أن نشجع هذا التوجه، وأن نحافظ عليه ونعض عليه بالنواجز.