رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

قرار الرئيس السيسى بإلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، شهادة أمان بأن مصر أصبحت واحة للأمن والأمان يدخلها المستثمرون والسائحون سالمين آمنين، مطمئنين، ويعود الشعب المصرى إلى حياته الطبيعية التى كانت قبل فرض الطوارئ، وهو شهادة وفاة للإخوان والإرهاب فى مصر. وكعادته فى القرارات التاريخية نسب الرئيس السيسى قراره التاريخى بإلغاء حالة الطوارئ التى كانت مطبقة منذ سنوات إلى الشعب المصرى، كما نسب إليه نجاح الإصلاح الاقتصادى الذى تحمل الشعب أعباءه عندما تحولت مصر إلى يد تبنى ويد تحمل السلاح.

الفضل الأكبر فى عودة الاستقرار والأمن يرجع إلى شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم حتى يعيش الشعب المصرى وترفرف الرايات الخفاقة فى سماء الوطن لتعلن أن مصر لا يقف فى وجهها إرهاب ولا خونة أو مأجورون من جماعة الإرهاب الذين حاولوا تركيع الوطن وخاب مسعاهم ودخلوا جحورهم، وتصدت لهم قوات الجيش والشرطة وقضت عليهم فى سيناء الحبيبة التى أصبحت تعيش دون طوارئ بعد قرار الرئيس ويتمتع أهلها بما يتمتع به سكان الوادى.

قرار الرئيس السيسى بعودة الحياة الطبيعية بعد مد حالة الطوارئ عدة سنوات، يجعلنا ندخل الجمهورية الجديدة دون قيود كانت تخول للقوات المسلحة والشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين. لم يشعر المواطنون بحالة الطوارئ فى أى لحظة خلال سنوات مدها خاصة بعد عام 2017 حتى قرار الرئيس بإلغائها لأنها كانت تفرض لمواجهة الإرهاب.

إن الإجراءات الاستثنائية التى قررتها حالة الطوارئ مكنت القوات المسلحة والشرطة من تجفيف منابع الإرهاب فى سيناء والقضاء عليه، وتوفير الحياة الآمنة والمستقرة للمصريين فى الوادى، وإعلان وفاة الإخوان المأجورين الخونة الذين تحولوا إلى حروب الجيلين الرابع والخامس بعد كسر شوكتهم الإرهابية وأشهر المصريون سلاح الوعى فى مواجهتهم وباءت جميع خططهم فى ضرب الوحدة الوطنية ونشوب حروب أهلية بالفشل.

لم يشعر المصريون بحالة الطوارئ طوال السنوات الماضية بعد ثورة 30 يونيو لأنها كانت محددة بالقضاء على الإرهاب، وشعر بها الخونة وتجار المخدرات فقط، لقد انحاز الشعب إلى قرارات الرئيس بمد حالة الطوارئ لأنها كانت موجهة للحفاظ على أمنهم واستقرارهم، والآن ينعم المصريون بجنى ثمار صبرهم وانحيازه لجميع ما يتخذه الرئيس السيسى من قرارات لأنه تعهد منذ توليه المسئولية بالحفاظ على أمن الوطن والمواطن، كما أقسم على أن يوفر الحياة الآمنة والكريمة لجميع أفراد الشعب المصرى.

لا يمكن أن ينسى المصريون شهداء القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل كتابة هذا اليوم الذى ينعم به مصر بالأمن والأمان، ويعيش فيه المواطن آمنا على حياته وغده وعلى أبنائه وممتلكاته، لا ينسى المصريون رجال القوات المسلحة الذين كانوا يواجهون رصاص الغدر بصدورهم والذى كان يطلقه الخونة، الإرهابيون، المأجورون عليهم، ويعودون إلى أسرهم شهداء ملفوفين فى علم مصر، تاركين خلفهم أحلام الشباب، أو أبناء يتامى، وأمهات ثكلى، وزوجات مترملات، لأن هدفهم من الشهادة هو أن يبقى الوطن حرًا، ويبقى الشعب يعمر هذا الوطن ويبنيه، ويجعله يقف فى ذهو على قدم المساواة  مع الدول المتقدمة، الشهداء لهم دور كبير فى صنع هذا اليوم الذى أعلن فيه الرئيس إلغاء حالة الطوارئ وعودة الحياة الطبيعية، وتطبيق القانون الطبيعى، دون إجراءات استثنائية.

مصر الآن تدخل الجمهورية الجديدة دون طوارئ، وتفتح ذراعيها لكل محبى السلام فى العالم من الأصدقاء والأشقاء لإقامة علاقات من التعاون فى كافة المجالات الاقتصادية والقضائية والأمنية من أجل الحياة الآمنة للشعوب، بعد أن حاربت الإرهاب نيابة عن العالم بمفردها لشعورها بخطره على الاستقرار فى كل دول العالم باعتباره آفة لا دين لها ولا وطن، تعادى الحياة، والأمن، وتنشد الخراب والدمار وتعشق إراقة الدماء البريئة.

إن إلغاء حالة الطوارئ قرار مهم تستكمل به مصر خطوات الإصلاح الاقتصادى فى ظل الاقتصاد العالمى الذى يواجه تحديات كبيرة مما يساعد مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية والمباشرة، كما يثبت أن مصر دولة قانون يفصل بين الناس، ولا تلجأ إلى الطوارئ والقوانين الاستثنائية.

لقد صدق الرئيس السيسى عندما قال إن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه، فقد تحمل الشعب عشرات السنين من الطوارئ بدأت من أيام الاحتلال الإنجليزى بفرض قوانين استثنائية لتوسيع صلاحيات الحكم، ثم أعلن عبدالناصر الطوارئ، بعد العدوان الثلاثى على مصر، وألغاها السادات 18 شهرًا، وأعادها مبارك بعد اغتيال السادات عام 1981 حتى قيام ثورة 25 يناير، وكان إلغاء حالة الطوارئ أحد مطالب ثورة 25 يناير، وأعلنت الطوارئ عام 2014 لمواجهة الإرهاب فى سيناء فقط، ثم أعلنت عام 2017 بعد عمليتين إرهابيتين على كنيستين فى طنطا والإسكندرية، وتم مدها 18 مرة خلال الخمس سنوات الماضية، وكان لها دور كبير فى مواجهة الإرهاب دون أن يشعر بها المواطنون الذين كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية حتى فى ظل الطوارئ.