عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 نستكمل حديثنا اليوم مع أيقونة جماعة الخراب والدمار زينب الغزالى وشهادة سيد قطب مفتى الموت بأنها عميلة المخابرات الأمريكية وفقه تقديس قيادات الإخوان وثقافة الرؤية. الدين الإسلامى هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض قال الله تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) صدق الله العظيم.

فالدين الإسلامى يدعو الناس إلى ترك عبادة العباد وعبادة رب العباد، أما «الجماعة الإخوانية» فإنها تصرف الناس عن عبادة رب العباد إلى عبادة تنظيم الإخوان، فالإخوان عبدة التنظيم ويبرز ذلك عن طريق تقديس قيادات الإخوان داخل التنظيم، فالتنظيم فى نظر الإخوان هو الرب المعبود (اللاهوت) الذى إليه يرجع الأمر كله، وكبير كهنتهم (المرشد) هو نائبه فى الأرض، فهو المفوض بأمر جميع العباد (الناسوت)، الإخوان وأتباعهم يعيشون على صناعة الأساطير الوهمية بداية من حسن البنا وسيد قطب مرورا بزينب الغزالى وما صنعوه حولها من هالة مقدسة محاطة بالمظلومية انتهاءً بمحمد مرسى وأعوانه من رموز الإخوان الحاليين.

البعض يسقط فى هذا الفخ ويصدق هذه الأساطير المنسوجة حول تلك الشخصيات، ولو تدبروا التاريخ جيدا لعلموا أن كل هذه الأساطير أنما هى من وحى خيال ساذج، وهذا ما رأيناه بأعيننا خلال فترة وصولهم للسلطة، حيث كان ينبغى للشعارات الرنانة أن تتحول إلى واقع ملموس ولكن بقيت الشعارات كما هى والواقع مليء بتناقضاتهم، الإخوان يقدسون تعاليم البنا باعتبارها مبادئ فوق قرآنية تحتم توفيق أوضاع أحكام الكتاب والسنة لتتماشى معها وليس العكس، مجموعة الرسائل الخاصة بحسن البنا هى الكتالوج الذى يسير عليه التنظيم الأمس واليوم وغدا وأهم هذه الرسائل وأخطرها رسالة التعاليم، فرسائل البنا عموما ورسالة التعاليم خصوصا هى التلمود الإخوانى، وإن شئت قل عزيزى القارئ القرآن الموازى الذى يقدسه أعضاء التنظيم أكثر من تقديسهم لكتاب الله، فهم يعتبرون أن حسن البنا واجب الاتباع عند التنظيم أكثر من النبى صلى الله عليه وسلم.

سأتركك عزيزى القارئ لتتمعن شهادة سيد قطب نفسه والملقب بمفتى الموت والأب الروحى لأعضاء الجماعة الإرهابية وأكثر الشخصيات تأثيرا فى الحركات الإسلامية الإرهابية عن الإخوانية زينب الغزالى، حيث اتهمها سيد قطب صراحة وبنص كلماته فى محاضر التحقيق معه فى قضية تنظيم ١٩٦٥، أنها عميلة للمخابرات المركزية الأمريكية، فالسر فى التشويه المتعمد لعبدالناصر هو العلاقات الخفية بين القيادات الإخوانية والمخابرات الأمريكية، والتى كانت تحاول قتل عبدالناصر بشتى الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة.

الإخوان يحرمون باسم الدين، ويبيحون باسم الدين ويقاتلون ويقتلون باسم الدين، ويمدحون ويمجدون باسم الدين، ويسئيون باسم الدين، كأن الدين لهم وحدهم، وهم من يوزع الحلال والحرام والصح والخطأ، فالتنظيم يستخدم الإسلام وظيفة للمتاجرة بها داخل الجماعه لكسب العيش، وليس الدين الرسمى للجماعة، الإسلام هو الوظيفة أو المهنة أو الحرفة أو البضاعة التى يتاجرون بها لكسب العيش.

البنا كان يُصوّر نفسه نبيًا، ويلجأ دائمًا لآيات القرآن فيستخدم منها ما ينعكس عليه، كقل أوحى إلي، وأنى لكم نذير مبين واتبعونى يحببكم الله، فالبنا كان يستخدم هذه الطريقة وتحديدًا الرؤيا، ليصور للآخرين أن أفكاره توحى له ولا تأتى من تلقاء نفسه، وهو ما ساعده كثيرًا على تجنب الدخول فى جدل مع الأتباع الذين كان عليهم القبول دون مناقشة، وكان عدم الدخول فى الجدل من أبرز سمات الصوفية الحصافية، فضلًا عن السمع والطاعة والكرامات، وهى أمور راقت للبنا وجذبته لها، ودفعته فى ما بعد ليؤسس جماعة يتمتع فيها بذات الصفات، وللحديث بقية

[email protected]