رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

تأهل فريق الزمالك لدور المجموعات بدورى الأبطال الإفريقى وضع طبيعي، خاصة مع مواجهة الزمالك والأهلى لفريقين مغمورين كطبيعة الأدوار الأولى فى البطولة. 

ورغم تواضع جميع خطوط فريق توسكر الكيني، إلا أن الزمالك فرط فى فوز كبير يزيد على الأهداف الأربعة التى سجلها فى مرمى المنافس على مدار الشوطين، وكان المزيد من الأهداف هام وضرورى لأسباب عدة، منها، تحقيق نتيجة قياسية فى البطولة الإفريقية تسجل باسم الفريق، وثانيا توجيه إنذار للفرق المنافسة فى البطولة، ورفع معنويات الفريق بشكل أفضل قبل ساعات من خوض بطولة محلية تعد هى الأقوى والأصعب حسب ما تشير إليه  الحسابات والتقديرات بعد الصفقات والتدعيمات التى قامت بها كل الفرق بلا استثناء، ما جعل البعض يصف بطولة الدورى التى تدق الأبواب فى الموسم الجديد بأنه الدورى الأكثر اشتعالاً، ويزيد من حلاوته عودة الجماهير لأول مرة بعد سنوات ظلت فيه مدرجات الملاعب خاوية ومظلمة وكئيبة كالقبور.!

 بجانب تأصيل فكرة عدم الإشباع من التهديف طالما الفرصة متاحة، وهو منظور فى غاية الأهمية، فترسيخ هذه الرؤية والفكر «الموحد» الذى يتمتع به كل أفراد الفريق ورغبة الجميع فى هز شباك الخصم كلما أتيحت الفرصة دون ملل أو استرخاء يجعل اللاعب حتى لو مدافعاً أكثر جاهزية فى التسجيل من أنصاف الفرص «فى المباريات الأكثر تعقيدا وصعوبة»، لأن قدمه اعتادت على شيئين الذهاب دائما فى اتجاه مرمى المنافس، وكلما كان اللاعب فى مواجهة المرمى أو يقترب منها كانت زادت نسب التهديف وعدم الخضة والرهبة فى حال الانفراد أو مواجهات ثنائية أو ثلاثية دفاعية.

 كل هذه التفاصيل فى مباراة تظهر فيها الفوارق الفنية والبدنية والاستفادة فى تعزيز الانتصار وغزارة التهديف فى شباك المنافس لتحقيق المزيد من الإيجابيات تختلف عن الحصة التدريبية أو تقسيمة لاختلاف الهدف والمواقف الصعبة حتى لو كانت مواجهة سهلة رسمية.

 وهذه الأمور مهما كانت تعليمات المدرب بالاستمرار فى الضغط وتسجيل أهداف أكثر يبقى العائق فى طبيعة اللاعب وما اعتاد عليه فى الصغر كناشئ ويعتبر من أكبر معوقات تواجه المدرب ويجد الكثير من المدربين صعوبات جمة لتطوير أداء اللاعب وتغيير مفاهيمه وحتى لو كانت المشكلة فى لاعبين أو ثلاثة بالفريق تضحى المهمة أكثر صعوبة لو كانت الأغلبية العظمى بالفريق تتسم بهذه الصفة من الزهد والرضا بالقليل، فى فوز هزيل، أو كبير لكن كان فى الإمكان أن يكون ساحقا وكاسحا وغير مسبوق.

  ولم تكن هذه الآفة التى ظهرت فى مباراة توسكر هى الوحيدة والتى تعد مرضا كرويا مصريا، وإنما ظهر «فيروس» إهدار الفرص السهلة أمام المرمى وهى مرتبطة أيضا بالإشباع نظرا لحالة الاستهتار والاطمئنان للفوز والتأهل، وهى إفراز لسلبية جديدة نتاج الإشباع السريع الذى يسهم فى إهدار الفرص السهلة لدرجة تجعل من اللاعب الهداف المستهتر تراجعا كبيرا فى موهبته التهديفية على المدى الطويل.!

[email protected]