رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


قبل أن تقرأ:لاتذهب بعيداً في خيالاتك .. فرغم "أنها الحرب" كما يقول " الكِتَاب".. تشن علي مصر والمصريين ،لكنني - بسؤالي الصادم "متي يتوحش الردع"- لا أستدعي إلي الأذهان الأساليب الفاشيه في الرد أو المواجهه، ولا الإجراءات التصفويه كالإغتيال أو الاعدام ونحو ذلك .. فكلُ ردٍ أو مواجهه يجب أن يتم وفقاً للقانون وبالطبع هذا أمر منوط بالقضاء. 
إذا كنا أخطأنا في شيء فهو أننا سرنا ولازلنا نسير من دون خطه في المواجهه.. مثلاً: عادل حباره..مجرم مذبحة رفح .. يحاكم علي جريمته منذ أربع سنوات حتي الآن، وكان منطقياً أن يقف أمام القضاء العسكري، فهذا المجرم الآثم كان يستهدف جنوداً و منشآت وآليات ومناطق عسكريه، فكيف ذهبنا به إلي القضاء الطبيعي..وكانت العداله السريعه والناجزه تقتضي إحالته إلي القضاء العسكري ؟! وأم المفارقات هنا، أن عدداً لابأس به ممن أصطلح علي تسميتهم بالثوار والناشطين هم الذين أحيلوا للقضاء العسكري ، لمجرد أنهم رفعوا شعاراً أو أطلقوا لفظاً بذيئاً أو أوقعهم حظهم العاثر في مواجهه من نوع "ما" مع رتبه من الرتب العسكريه؟!
نشطاء  يحاكمون امام محاكم عسكريه، بسبب شعار او جرافيكي أو حتي "دبوس رابعه" لكن" حباره" المجرم الذي إعترف بجريمته واغتال جنودنا وأهدر كرامتهم واعتدي علي سمعتهم كجنود ونال منهم بقتلهم وبتفوقه عليه باجرامه العسكري ، اذا بنا "نمتعه وندلله ونهننه بمنحه حقاً لايستحقه، بالوقوف أمام القاضي الطبيعي ليحصل علي العداله؟ أتراه كان يستحق ؟ أتراه كان يفهم ؟ أتراه كان هو أو من كانوا علي شاكلته يقدرون مافعلناه؟ أو بمعني أدق ماأخطأنا فيه؟ لا ورب الكعبه لم يفعل ولايريد أن يفعل ولا يرغب في أن يفهم . بدليل أنه وقف في ساحة المحكمه وهو آمن.. وهو متمتع بكل حقوقه ( وهوالمجرم وهذا أقل مايمكن وصفه به) ليعلن علي الملأ وبمنتهي الغرور والثقه : "لوعاد الزمان إلي الوراء لفعلت مافعلت" .. كان مصراً علي إهانتنا والنيل من عزائمنا وعزائم جنودنا وإهانة الشرف العسكري !
مجرم حوكم أمام قاضيه الطبيعي علي مدي أربعة أعوام تقريباً واعترف بجريمته ،وصدر ضده حكم بالاعدام، ومع هذا ووفقاً لقواعد التقاضي المعمول بها لتحقيق العداله ، فان الحكم تم نقضه وستعاد محاكمة المجرم مجددا امام دائره جديده!
ومع هذا يقوم العالم كله ضدنا ويهيننا ويتدخل في شئوننا وعلي رأسه أميركا، التي يصعب تحقق العداله فيها! أي عداله وجحيم التفرقه العنصريه كان مستعراً فيها حتي السبعينات.. ولاتزال أذياله تجر خيباتهم  حتي الآن!  .. والاضطرابات التي حدثت في ولايات اميركيه مؤخرا تقطع بذلك. أي عداله والسيستم الأميركي يخلي سبيل ضباط الشرطه الذين يواجهون الاضطرابات الأمنيه بقسوه تصل الي حد إطلاق النار فوراً ولو أفضي إلي " قتل" .. ولانري أحداً هناك يفعل مثلما نفعل نحن( وأنا من هذا النحن) يفتح " مندبه ومحزنه " علي إهدار العداله وحقوق الانسان !
بلد الحقوق والحريات الزائفه.. عندما يتهدد امنهم القومي تزار مكائنهم الإعلاميه ؛ لاتحدثونا عن حقوق الانسان والوطن في خطر!نسخر نحن من هذه المقوله ( وقد ضبطت نفسي متلبساً حيناً من الوقت أفعل ذلك !) ولكن الذي يجري علي أرض مصر ، لايدع مجالاً الآن لمثل هذه السخريات!
لقد ورث النظام الحالي تركة رهيبه من التطرف والارهاب والجماعات والملل والنحل، وورث ايضا اتفاقية كامب ديفيد والسلام ( ال....) مع الكيان الصهيوني. ومع هذا يُحَمِلون النظام الحالي تفاهماته - أواستئذاناته بحسب توصيف كتاب صهاينه- قبل انطلاق طائراته محلقة في سيناء لمطاردة الارهابيين!
عدو يعمل علي إضعاف روحنا المعنويه بأي شكل! أولا يستجدي العالم التدخل ضد الرئيس( الذي لايعترفون به!) باسم حقوق الإنسان وباسم السياسه وباسم رفض الإعدامات، ويشوه القضاء المصري ،وفي نفس الوقت يغتالهم،ويرهبهم، كما يغتال الجنود والضباط، ويعتدي علي الأكمنه، ويتصل بكبار كتاب العالم مثل "ديفيد  هيرست"  وغيره  ليتبنوا  وجهة نظرهم واكاذيبهم ، وانهم لاعلاقة لهم بالعنف ويركزون علي فساد كل شيء .. الاعلام الداخليه المصالح الحكوميه .. الاستثمار .. البنوك .. القضاء!
القضاء هنا هو بيت القصيد .. تشويهه يعني نزع العداله والمصداقيه عن أي احكام تصدر ضد الارهابيين . النيل منه يجعل العالم كله يقف ضدنا ولا يصدق ان لدينا قضاءً نزيهاً يمر  المتهمون خلال محاكماتهم  بكل درجات التقاضي حتي يحصلون علي حكم نهائي إما بالبراءه أو بالأعدام!
الذين يستخفون بالقضاء والذين يغمزونه من قناة " عدد" من يصدر بحقهم احكام الاعدام هذا استخفاف لم يواجه بالتفنيد ولم يقابل بمايستحق من التنديد والفضح! لم يواجه "التوحش" في الاستخفاف بالقضاء وإهانته ووصمه بأبشع الصفات "بتوحش" مماثل في فضح الاهداف والاغراض الخسيسه وراء مثل هذا الاتهام! الهدف هو ان لاتكون هناك مصداقيه لأي محاكمه للاخوان علي جرائمهم.. رئيساً معزولا وبلطجيه معاونين له ،يعاملهم "نخبويون" علي انهم سياسيون مع انهم سبق أن هددونا بالقتل والتفجير!
المشكله الكبري في مانواجهه هنا هو أن الإعلام  و الدبلوماسيه والأمن القومي والاستراتيجي والاجهزه المختصه لم تستطع ان تواجه العالم ومكائن الدعايه الاعلاميه الاجنبيه بما هو ممكن وواجب وضروري، وقضية حباره نموذجاً!!
قضية" حباره" فاضحه وكاشفه بامتياز.. فاضحه لعهر العالم واعلامه والاخوان  واكاذيبهم وانصارهم والدعم الذي يحصلون عليه لهم 
 أما أنها قضيه كاشفه بامتياز فهذا لأننا " مبنشتغلش " بما يكفي .. ولا نبرز للعالم براهيننا وادلتنا علي ان قضاءنا يحقق العداله ، بل ويتفوق علي عدالتهم في اوربا واميركا.
 النظام المصري حافظ علي " المجرم حباره" ،ولو انه  قتل في السجن او اهدر دمه او كرامته ،او حتي "نفخوه" في السجن ووضعت العصي في دبره لما  تململت حقوق الانسان ولا الحيوان ، ولا غضب احد من المصريين الغيورين علي 30 يونيو .. لكن لم يفعل أحد ذلك ، ومع ذلك " استحلوها".. أولاد القحبة.. علي راي نجيب سرور.. وأصبح كل قاضي هو قاضي يصدر أحكاما لدعم الإنقلاب وكل وكيل للنائب العام  إنما هو نائب خاص ل السيسي يحققون له مايريد من قمع ومن تنكيل بالقانون.
بعد أن قرأت: أولاد القحبة : لطفاً هل يحتاج السيسي إلي نائب عام او نواب عموم يتيحون له ممارسة القمع والتعذيب والتنكيل بالقانون؟ من ذا الأعمي الذي لايري الحرب التي يواجهها الشعب المصري وجيشه ونظامه ورئيسه وشرطته وقضاؤه ودوائره الحكوميه؟ هل يحتاج السيسي  أن يصدر توجيهاً أو أمراً، و معركتكم التي تخوضونها ضد الشعب تكفي أيها القتله!
لم يتوحش "الردع" ..مثلما توحش" الإرهاب"..فالاعلام- مثلاً- أصبح مثل صحيفه بلا رئيس تحرير! بلا قائد .. بلا مايسترو .. كل صاحب منصه وكل صاحب برنامج يخرج علينا ليقول مايريد .. ولأن هذا يريد التميز وذاك يريد التفرد ، فيما صوت الاعلام الرسمي خافت ، فان قضية حباره لم تستغل إعلاميا بأي قدر!
حتي هيئة الإستعلامات، لم تعقد مؤتمراً صحفياً بشأنها ،ولم نشاهد برنامجا علي التليفزيون المصري يستغلها لتأكيد نزاهة القضاه ولم نقرأ تصريحاً لقاض من القضاه يكشف لنا سر تحويل قضية "حباره" لينظرها القضاء العادي  وليس القضاء عسكري؟!
" ألا بالحق.. ليه"؟!!!