عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

أتلقى العديد من رسائل القراء يعرضون فيها لمشاكلهم أو احتياجاتهم من الأجهزة الحكومية، أغلب أصحاب الرسائل سبق وتقدموا للأجهزة وتعثرت وتعطلت طلباتهم، ويلجأون لنا لكى نرفع صوتهم للمسئول، وهذه الخدمة نقوم بها كمساعدة منا لهذه الشريحة من الفقراء.

لكن فى الفترة الأخيرة أصبحت أتلقى رسائل فى صياغات غير مقبولة تمامًا، ورسائل أخرى لا تصلح للنشر، والأفضل لها أن توجه إلى المسئول، على سبيل المثال، رسالة من مواطن هدم المنزل الذى كانوا يسكنون فيه ولم يستلم شقة بديلة منذ سنتين، الذى كتب له الرسالة هاجم بدون دليل رؤساء الأحياء بمحافظة القاهرة واتهمهم بالفساد وانعدام الضمير، من أعطاك هذا الحق، وهل وظيفة كتابة شكوى لمواطن أن تعيش دور الكاتب؟

رسالة أخرى من مواطن يشكو من مقهى، يسميها مقهى البلطجية، يطالب بإغلاقها، محرر الرسالة كتب فى مقدمتها يعلمنا ما هى هيبة الدولة، رسالة ثالثة من سيدة دخلت جمعية مع زوج ابنتها، بعد انفصاله عنها رفض تسديد الجمعية، رفض قسم الشرطة تحرير محضر بالواقعة وطالبها بدليل، تطالب بمساعدتها فى اجراء مواجهة بينها وبينه.

رسالة من أرملة أزال الحى كشكًا كان لزوجها، محرر الرسالة افتتحها بهجوم حاد على المسئولين بالمحافظة واتهامهم بعدم الضمير، من أعطاك هذا الحق، وما هو دليلك على هذا، وهل هذه هى وظيفتك؟

رسالة من معاق تقاعد من وظيفته، استأجر محلًا ويطالب بمساعدته فى استخراج تراخيص المحل والبطاقة الضريبية، كتب فى الرسالة يقول: لم يساعدنى أحد من قبل، وحصلت على وظيفتى بمجهودى، ولم أستفد من نسبة الـ5%، بعد أكثر من ستين سنة يعاير الحكومة بأنه لم يستفد من مميزات المعاقين التى استحدثت.

سيدة ابنها مسجون على ذمة قضية، تقدمت بطعن لتخفيف الحكم، لم يحدد موعد للطعن، تطالبنا فى الرسال أن نرفع صوتها لوزير العدل، هذا الإجراء ليس من اختصاص وزير العدل، وعلى السيدة أن تتوجه للمحكمة المختصة للمتابعة.

خلاصة القول هناك شكاوى لا تصلح بالمرة للنشر، والمفترض توجيهها إلى الجهات المسئولة مباشرة، ثانيًا وهو الأهم أن نبتعد تمامًا عن مهاجمة المسئولين أو غيرهم بدون دليل، والرسالة لعرض الشكوى وليس للاتهامات والتشويه بدون حق، وإن شاء الله لن نلتفت لهذه النوعية من الرسائل ونحيلها لباب القراء أو إلى سلة المهملات.

 

[email protected]