رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

قبل فترة أهدتنى السيدة سامية جمال الكردانى مدير عام الإدارة الهندسية بشركة مصر للأسواق الحرة رحمة الله عليها، أصل المذكرات التى كتبها جدها الدكتور أحمد عبدالسلام الكردانى، والدكتور الكردانى هذا هو تاريخيا أول مصرى ينال شهادة الدكتوراه فى ميكانيكا الطيران سنة 1924، كما كان أحد مجموعة المثقفين المصريين الذين أسسوا لجنة التأليف والترجمة والنشر.

جلس الدكتور الكردانى على كتابة مذكراته خلال فترة السبعينيات، ربما عام 1975، بعد تقاعده بنحو 21 سنة، حيث ولد عام 1893 وتوفى عام 1983، وطبعها على الآلة الكاتبة فى 215 صفحة من القطع الكبير، وقبل وفاته بثلاث سنوات صدرت مذكراته فى كتاب الهلال بشكل مختصر ومخل جدا، وبدت وكأنها يوميات موظف.

وأهمية المذكرات أنها تسجل فترة زمنية من تاريخ مصر على قدر كبير من الأهمية، إضافة إلى أنها تسجل للتاريخ ظهور فكرة تأسيس أول سلاح طيران للجيش المصرى، وفكرة إنشاء هيئة طيران مدنى لنقل الركاب والبضائع.

بعد عودة الكردانى من إنجلترا بدرجة الدكتوراه فى الطيران سنة 1924، استضافته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لكى يلقى بعض المحاضرات عن الطيران، بعد انتهاء المحاضرات جمعها فى أول كتاب باللغة العربية عن الطيران، وصدر بعنوان «بسائط الطيران».

بعد صدور الكتاب استدعته الحكومة وطلبت منه قراءة مشروع قدمه الميجر لانج حول تأسيس سلاح طيران فى الجيش المصرى، وكان لانج فى أجازة ببريطانيا، وتم كسر مكتبه للحصول على نص المشروع وتسليمه للدكتور الكردانى، وبالفعل عكف الكردانى على مشروع لنج، وأدخل عليه العديد من التعديلات، أهمها تحويل سلاح الطيران إلى سلاح جوى وطنى مصرى خالص لا يتبع الجيش البريطانى او الإشراف البريطانى، واقترح إنشاء مدرسة لتعليم الضباط المصريين الطيران بدلا من إيفادهم إلى الجيش البريطانى للتعليم، واقترح تشكيل هيئة طيران تتبع الحكومة المصرية، ويعمل بها المصريون لكى تكون مستقلة عن الحكومة والجيش البريطانى، وتجعل الحكومة المصرية صاحبة القرار فى سلاحها وضباطها، كما اقترح د. الكردانى كذلك إنشاء هيئة طيران مدنية تجارية لنقل الركاب والبضائع، وقد لاقت اقتراحاته وتعديلاته قبول الحكومة، وكلفته بتبنى المشروع وتقديم دراسة للتكلفة الحقيقية.

[email protected]