رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتذكر حين أصدر شعراوي جمعة وزير الداخلية قراراً بتنفيذ فكرة انشاء معاهد بالشرطة لتخريج من سماهم بأمناء الشرطة من حملة المؤهلات المتوسطة من الحاصلين علي الثانوية العامة والدبلومات المتوسطة المختلفة لتكون مابين الضباط وبين المساعدين  (الصولات) والصف ضباط.... علي أساس الرقي بمستوي رجل الشرطة كفئة مثقفة وعلي قدر من التعليم أرقي من باقي الفئات المعاونة للضباط.

وتم إقرار المشروع والبدء في تنفيذه وتخرجت الدفعة الأولي من الأمناء وتم  تعزيز أقسام قصر النيل وعابدين ليكونوا دوريات سيارة تجوب شوارع وسط المدينة بأمينين مزودين بأجهزة لاسلكي محمولة لاخطار غرفة العمليات بالقسم التابعين له بأي حادث او ما أشبه.

 حتي أفلام السينما والأغنيات تناولتهم لدرجة ان غالبية الناس أخذت مقاطع من هذه الاغنيات كلازمة في أحاديثهم.

وما بين مؤيد ومستحسن وبين معارض محذر وكان لكل فريق اسانيده وحججه وتزايدت أعداد الأمناء لتمتد الي المصالح والادارات والمديريات وتزايدت اعداد المعاهد بالوجه البحري والقبلي وظهرت محاسن النظام ومساوئه والآن وبعد أكثر من ستة وأربعين عاماً تقريباً تزايدت الهجمة علي أمناء الشرطة وكأنهم فئة ضالة تستغل وضعها بالامن لفرض سطوتهم في مخالفة القوانين وقبول الرشوة... وفجأة تم استغلال بعض التجاوزات الفردية من بعضهم لا لتشويه الأمناء فقط، بل لاستعداء الشعب بأكمله علي وزارة الداخلية بأكملها بل علي الوزير نفسه !!!! خاصة بعد الضربات الناجحة التي قامت بها وزارة الداخلية لاختراق المنظمات والبؤر الإرهابية فوضعوا رؤوسهم ومكروا كيف يضربون الشرطة ويفشلون انجازاتهم انهم يخططون ويمكرون في الظلام كالخفافيش.  

معلوم تماماً من وراء هذه الإثارة والتهييج الذين لم يعجبهم تكاتف الشعب والشرطة والقوات المسلحة هذا أقلقهم وأفشل مخططاتهم لضرب تكاتف الدولة علي قلب رجل واحد للقضاء عليهم وعلي ارهابهم.

ألم يكفنا الشهداء الذين يسقطون يومياً من الضباط والأمناء.. لماذا لم نسمع اي صوت حين يستشهد أمين شرطة هنا وهناك أليس هذا الذي استشهد أمين شرطة ممن يجرمونهم بأكملهم هل تؤخذ كل الفئة بذنب تصرفات فردية هنا وهناك لماذا قامت الدنيا ولم تقعد نتيجة حادثة فردية من أمين شرطة ارعن او مرتش هل هذا يعني ان جميعهم علي هذه الشاكلة !!! لماذا لم يحدث هذا مع كافة الأطباء حين يضبط طبيب يسرق أعضاء مريض او يجهض فتاة او يعتدي او يتحرش بمريضة... لماذا لم تقم الدنيا حين يقوم احد المهندسين او المقاولين بالغش في احد الأبنية فينهار العقار علي رؤوس ساكنيه ويموت العشرات... لماذا لم تقم الدنيا حين يضبط مرتش أو مختلس في إدارة حكومية... هذه مجرد أمثلة لبعض الطوائف... هل كل هذا يعني ان كل الأطباء والمهندسين والمقاولين والموظفين فاسدون؟؟؟ لقد تعاملت شخصياً مع العديد من أمناء الشرطة أثناء عملي وبجهات مختلفة وتحت قيادتي سواء برئاسة الجمهورية او مباحث الضرائب والجمارك او مباحث للمصنفات الفنية او وزارة الداخلية او الحراسات الخاصة جهات مختلفة ومتباينة اختصاصاتها.. كنت أتشرف برجالي من الأمناء من ناحية خبرتهم المهنية وأخلاقهم الحميدة أذكرهم ويذكروني بكل الخير وأعتز بأنهم عملوا معي وعملت معهم.... يا أهل المحروسة، الكمال لله تبينوا وانتبهوا لمن يستغل طيبة شعبنا لاستغلاله وتوجيهه لضرب تجانسه وتآلفه ليعودوا ثانية وهذا بإذن الله لن يحدث خيب الله رجاءهم ورد شرورهم الي نحورهم... ولن تنفع مساعيهم فإن مكائدهم وافاعيلهم انكشفت وانفضحت.  

الشعب والشرطة والجيش يد واحدة.