رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

يبدو أن المسئولين عن إدارة الكرة المصرية يصرون على السير عكس الاتجاه.. فى الوقت الذى تؤكد القيادة السياسية على العدل والمساواة وانتهاء عصر الواسطة و(الصحوبية) والشللية.. وضرورة إتاحة الفرصة للشباب والوجوه الواعدة فى كافة المجالات.. نجد من يقودون الجبلاية يعيدون الكرة المصرية إلى (المربع صفر).. ويقومون بتعيين الكابتن شوقى غريب مديرًا فنيًا للمنتخب الأوليمبى مواليد 2001 للمرة الثالثة للتأهل لأوليمبياد باريس 2024.. وهو نفسه الذى تم استبعاده بعد قيادته للمنتخب الأوليمبى فى أوليمبياد طوكيو الأخيرة وخرج من دور الثمانية على يد نظيره البرازيلى.. وكأن الكرة المصرية ليس لديها مدربون آخرون من حقهم أن يخوضون نفس التجربة ويحصلون على نفس الفرصة التى حصل عليها شوقى غريب سواء مع المنتخب الأوليمبى أو الأول أيضاً..

وبغض النظر عن إمكانياته فقد قدم كل ما عنده وأعتقد أنه لم يعد لديه ما يقدمه للكرة المصرية.. وقائمة المدربين الذين يقفون فى طابور انتظار الفرصة طويلة.. ولكنهم جميعًا يفقدون الأمل عندما يجدون اتحاد الكرة يعاند المنطق فى اختياراته التى أصبحت مستفزة ولا تراعى أى مصلحة.. والكابتن شوقى غريب من مواليد 26 فبراير 1959 أى أنه تجاوز الثانية والستين.. وهو واحد من نجوم جيله ومن أبرز لاعبى فريق غزل المحلة.. وشارك مع المنتخب كلاعب فى أوليمبياد لوس أنجيلوس عام 1984 وفاز مع المنتخب بكأس الأمم الأفريقية عام 1986.. وبدأ مشواره كمدرب عام 2001 ووصل بمنتخب الشباب إلى «نهائيات كأس العالم» فى الأرجنتين وحصل على الميدالية البرونزية على الرغم من تعرضه لهزيمة فادحة على يد منتخب الارجنتين بسباعية.. وكان مساعدًا للكابتن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب الأول فى بطولات كأس الأمم الأفريقية 2006 و2008 و2010.. وله تجربة غير ناجحة فى قيادة المنتخب الأول فى نوفمبر 2013 عندما جاء خلفًا للأمريكى بوب برادلى.. وتولى تدريب عدة أندية منها سموحة والإسماعيلى.. وقد حصل على فرص عديدة لم يحصل عليها غيره.. وكل المؤشرات تقول أن علاقاته الشخصية بمسئولى الاتحاد وراء تمسكهم باختياره رغم مارددوه بأن الاختيار جاء بناء على ترشيح من البرتغالى فينجادا المدير الفنى للاتحاد.. وكان الأولى بهم أن يطبقوا مبدأ تكافؤ الفرص مع عدد كبير من المدربين الذين يستحقون الفرصة.. وقد شهدت الساعات الأخيرة اعتراضات واسعة على هذا الاختيار الذى يعتبر عنادًا وتجاوزا لكل معايير العدالة والموضوعية.. بل إنه يصل إلى حد (البجاحة)!

[email protected]