عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

لماذا لا ندرس فى مدارسنا سيرة من قدم لمصر الكثير، ولم يمد يده لقرش حرام وبنى وعمر ووطّن الصناعة؟ كنا فى مدارسنا لدينا حصة أسبوعياً باسم «حصة الريادة» كيف يخلق المعلم القائد والرائد منذ الطفولة؟ هذه الحصة نحن فى حاجة إليها الآن.. كنا نتعلم سيرة طلعت حرب وما أسسه من شركات وبنك مصر وستديو مصر حتى إن جيلى يفضل بنك مصر عن كافة البنوك لصورة ذهنية التصقت بالروح والعقل والقلب منذ الطفولة؟ لماذا تناسينا جميعًا قيمة العمل؟ وأيضاً إتقانه؟ وهو ما وصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن الدمايطة يتباهون بعملهم وهم طلاب جامعة ومنهم على سبيل المثال رياض السنباطى وأستاذنا عباس الطرابيلى عليه رحمه الله وأطال الله عمر أستاذنا صلاح منتصر.. أين أمثال هؤلاء الآن؟.

اعتمد الثلاثة الوطنيون العربى ودرة وخميس على حفظ القرآن أولاً والعمل الحر، المهندس فريد خميس كان عضوًا فى منظمة الشباب، والتى أسسها د. حسين كامل بهاءالدين وكوكبة من علماء مصر، وكم ساعده ذلك على غزو العالم بمنتجاته العالمية، وأيضاً كتاب القرية منح محمود العربى الشراكة العالمية و«الكتاب» أيضاً علم المهندس حسن درة حسن أداء واجب الفقراء والمحتاجين فكان يبنى عمارات كاملة ويمنحها للفقراء نظير 20 جنيهاً شهريًا.. وهذا المبلغ ليس إيجارًا، ولكنه فى صندوق لحماية العمارة وصيانتها وهذا ما غفل أو تغافل عنه الكثير من سكان الإيجار القديم وأيضاً الملاك.

كنا نعيش ببركة وعطاء ودعاء أمثال هؤلاء الذين أغناهم الله ولم يسرفوا وعملوا بعيدًا عن البنوك والقروض والزواج بفنانات واللهو والتبذير والسهر حتى الصباح وتوظيف الأموال والهروب خارج البلاد والكشف والاتجار بالآثار.. لماذا لا نعلم أولادنا أن هذا هو من عاش للناس والتجارة مع الله وفتح فرص عمل لمساندة الدولة التى أنهك اقتصادها الفساد والحروب والدفاع عن قضايا الأمة العربية؟ الأسرة والإعلام والمدرسة عليهم مسئولية إعادة الشىء لأصله تعليم الأبناء وتدريس نماذج الفرسان الثلاثة مع أدباء وشعراء وفنانين شاركوا فى بناء وجدان وعقل أجيال.

مواجهة الحياة تحتاج لتربية النشء وإعادة الشخصية المصرية لعهدها، هل تتذكر أن المهندس حسن درة واجه تأميم شركاته مرتين؟ وفى كل مرة كما بدأ عهده من الصفر يبدأ مرة تلو الأخرى دون اللجوء للبنوك..

إن لدينا مخزوناً قومياً وعلمياً وعملياً لا بد أن نعلمه لأبنائنا وللأجيال القادمة وإلا سيكون مثلهم الأعلى «ون وتو» ومن هشم القيم وأضاع شرف ضحاياه.. وكما قال محمود العربى والذى لم يكرَّم حتى الآن ولو بإطلاق اسمه على قريته أو شارع بالقاهرة القديمة التى عاش عمره فيها.

رحم الله من مات وهدى من بقى..

المشير محمد طنطاوى أسطورة فى التعامل مع الأزمات وفى الوفاء بوالدته عليهما رحمة الله.. أصله المصرى النوبى بالتحديد رسم هذه الأسطورة.. مع بداية تعيينه وزيرًا للدفاع كنت محررة عسكرية.. وظلت صلة هادئة بين سيادته وأنا من خلال البرلمان بعد ذلك وطالما شجعنى ودافع داخل مجلس الوزراء عما نثيره من قضايا.. رحمة الله عليه.