عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

 

 

الإعلام مسئولية لا يقدرها إلا من يعلم قدره ويدرك رسالته، ولا يستطيع أن يؤديها كما تستحق إلا من امتلك المهنية والاحترافية وتمكن من أدواته، فالكلمة نور وبعض الكلمات قبور، وما الإعلام إلا كلمة قد يختلف شكلها، خبرًا أو معلومة أو موقفًا، ومن لا يقدر قيمة الكلمة وتأثيرها قد يتسبب فى كارثة تدمر أمة، وإبراهيم الصياد- الذى عرفته على مدى ما يزيد على عشرين عامًا- واحد ممن يدركون رسالة الإعلام ويقدرون قيمة الكلمة، «صنايعى أخبار» له مدرسة خاصة، قد لا يجيد البروباجندا حول نفسه وهذا ظلمه كثيرًا لكنه مهنى، يعرف حدود الرسالة جيدًا، ولهذا كان قادرًا على أن يقود قطاع الأخبار فى فترة عصيبة دون أن يتنازل عن ثوابته أو يفرط فى مبادئه التى تعلمها وتربى عليها فى ماسبيرو ولا ينسى أبناء التليفزيون للصياد دوره الوطنى والمهنى خلال فترة حكم الجماعة الإرهابية وهو يقود قطاع الأخبار فى تلك الفترة السوداء من أبريل 2011 حتى سبتمبر 2013.

كان المسئول الأول عن إدارته مع فريق العمل تحت رئاسته وبتناغم وبسلاسة استطاع أن يبتعد برسالة قطاع الأخبار عن أجندة الجماعة ومخططاتها، وبسبب هذا واجه متاعب كثيرة لكنه لم يلن أمام ضغوطهم، ونجح بخبرة وهدوء أن يجنب القطاع مخططهم الاختراقى الخبيث الذى كانوا يمارسونه مع كل قطاع أو مؤسسة، ورغم هذا الجهد لكن لأن الصياد يؤمن بالعمل الجماعى فلا ينسب هذا لنفسه بل يقول دائمًا كل فرد من أبناء ماسبيرو كان بطلًا فى موقعه أثناء مواجهة الجماعة خلال هذا العام لأنه قبض على الجمر وتحمل المسئولية وأداها بكفاءة، بالطبع هذه الفترة وما شهدته من أحداث سجلها الصياد فى كتاب مهم «اللحظات الحاسمة شهادة من قلب ماسبيرو» يحكى فيه كل المواقف التى واجه فيها الجماعة الإرهابية بقناعه وطنية ومهنية ومنها يوم ٢ يوليو عندما رفض حضور اجتماع للجماعة من أجل تنفيذ خطة مواجهة إرادة الشعب، وكما قال لى الصياد فمثلما يعتبر يوم 3 يوليو ملحمة تاريخية ويوم إنقاذ لمصر فقد كان أيضاً يوم إنقاذ له من جماعة انتقامية كارهة لكل ما هو وطنى. 

بعيدًا عن دوره الإعلامى وأنه واحد من أبرز من قرأوا نشرات الأخبار على مدى ما يزيد على ربع قرن، فالصياد بالنسبة لى هو أحد الملهمين فى حياتى، نعم الأب والأستاذ والمعلم وذكرياتى معه لا تنتهى مرورًا بمواقف إنسانية متعددة، لكن يجمعها كلها أنى لم أجد منه سوى الموجه والناصح الأمين. 

‏ýالإعلامى الكبير إبراهيم الصياد كان أول من قابلنى فى بداية عام 2002 فى قطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى ومنذ هذا التاريخ الذى يقترب من الـ20 عامًا مازال يحيطنى برعايته واهتمامه، ولا أنسى كلماته وتشجيعه لى أثناء عملى معه بدءًا من رئيس أخبار حتى رئاسة قطاع الأخبار وترشيحى للعديد من المؤتمرات والندوات كتشجيع لى وثقة ودعمًا طوال مسيرته حتى بعد تقاعده كان أول من دعانى لعضوية مجلس أمناء المنتدى المصرى للإعلام بصحبة كبار الشخصيات العامة فى مصر، فضلًا عن توجيه دعوات كثيرة لإلقاء محاضرات نيابة عنه فى مختلف محافظات مصر وفى العديد من المؤسسات التعليمية، فضلًا عن دعم إنسانى منقطع النظير حتى هذا الوقت الذى لا يمر فترة حتى نتحدث ويقيم أعمالى وانشطتى وكالعادة أكون المستفيد الأول من التعلم كل لحظة من إنسانيته وثقافته المعرفية الواسعة حول مختلف القضايا ولاسيما عندما يحاضرنا عن الأخطاء الشائعة والكتابة للتليفزيون وشريط الأخبار تجده عالمًا وفريدًا فى كل ما يقال. 

ويزداد إعجابى بالصياد عندما يتحدث عن عشقه لمصر وينتفض عندما يجد من يسيء إليها، كما يعتز دائمًا بأنه ‏ýابن بورسعيد الباسلة وأحد أبناء الكلية العريقة سياسة واقتصاد جامعة القاهرة ويفخر بأنه تتلمذ على يد أهم الأساتذة فى مصر الدكتور أحمد يوسف أحمد.