عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

دخلت الدولة بكل ثقلها لتغيير وجه الحياة على الأرض في مناطق كثيرة تغطى كل محافظات مصر . جهود الدولة ربما بنظر البعض لم تقترب كثيرا من مستويات المعيشة وكيفية تسهيل أعباء الحياة على الناس من الناحية الحياتية المتعلقة أساسا بأسعار السلع والخدمات . قد يكون هذا صحيحا الى حد كبير ، ولكن لايمكن انكار أن التوسع في تشييد البنى التحتية للطرق ومحطات الكهرباء ومشروعات المياه والصرف ، وأيضا المشروعات الزراعية والحيوانية والسمكية – كل ذلك ليس أقل أهمية من الانشغال الدائم بتكاليف الحياة واعبائها ، حيث لا إقتصاد ونمو حقيقي بدون بنية تحتية تتحمل خطط النمو المستقبلية  .

هذا الكلام بمناسبة ما تم تشييده من مشروعات بمدينة نصر خاصة مايتعلق بفك اختناق الطرق من خلال شبكة جديده وحديثه من الطرق والكبارى . الرئيس عبد الفتاح السيسي زار بنفسه منطقة التشييد والبناء أكثر من مرة ، وخاصة فيما كان يعرف بمنطقة الضغط العالي وسوق السيارات الذي كان يحتلها لسنوات طويلة . وتحمل سكان هذه المنطقة والمناطق المتصلة بها ألوان من العذاب يومين كل اسبوع " الجمعه والأحد " كان ينعقد فيهما هذا السوق العشوائي ، والذي كان أقرب للبلطجه منه للتجارة والبيع والشراء ، هذا علاوة على الاختناق المروري الأقرب للشلل التام لأن شارع كبير مثل " ذاكر حسين"  تحول لسنوات ، إلى سوق سيارات يسد كل مداخله ومخارجه ، وسط حالة من الفوضى والعشوائية ، واستخدام القوة والترهيب على مدار الساعه لاخضاع كل من يمر بالمكان لقوانين " الفتونه والبلطجه "  التي فرضتها جماعات مصالح متشابكة ، مابين أفراد وأصحاب معارض سيارات ، وموظفين بحي شرق مدينة نصر، وباعة جائلين  . 

الكارثة تصورنا انها انتهت بالمظهر الحضاري الجميل للطرق الجديده والكبارى ، والهندسة المرورية التي أظهرت لنا جميعا أننا يمكن أن نفعل الكثير لتجميل حياتنا وفي وقت قياسي . الذي يحدث الآن كارثة أكبر من السابق ، والمعروف أن محافظة القاهرة بالتعاون مع كل الوزارات المعنيه وفرت مكان جديد لسوق السيارات بمواصفات وتخطيط عصري يحول هذا المشروع من نشاط  خارج على القانون إلى نشاط اقتصادي حقيقي يوفر الكثير من الوظائف ، ويحقق الكثير من الانضباط .. الذي حدث أنه يوم الجمعه الماضية 24 سبتمبر وأثناء مروري بسيارتي الخاصة بشارع ذاكر حسين وبمنطقة سوق السيارات السابقة التي أصبحت وجه حضاري حقيقي ، بعد أن كانت مستنقع عشوائية – فوجئت بعودة سوق السيارات . ماشاهدته في المكان مابين 50 ألى 70 سيارة مفتوح غطائها الأمامي ، وحركة فحص " شغالة " ولزوم الشيء طبعا – ظهر عدد الباعة بالمكان . 

الغريب والمؤسف أن المكان يقع بمدخل مطلع الكوبري المتقاطع مع محور شنزو أبي ، وكل ذلك ولا حس ولا خبر من حي شرق مدينة نصر أو قسم شرطة مدينة نصر . والسؤال بالبلدي " ايه الحكاية ؟ هل هناك من يتصرف ببجاحة ويعلم أن القانون " بعافية " وأن حى شرق إما مشارك في عودة السوق العشوائي لمصالح لاتخفى على أحد – أو أن موظفي الحي ومسئوليه يغطون في نوم عميق ، وكأن الأمر لايعنيهم . 

أتمنى أن تتحرك كافة الجهات المسئولة والمعنية لمعرفة كيف حدث ذلك ، ومن وراء ماحدث ؟ المسألة ليست بسيطه ، تخيلوا مثلا أن خمسين أو مئة فرد قرروا فجأة أن يستغلوا ميدان التحرير كمكان لسوق سيارات ! . الوضع الآن في مكان سوق السيارات السابق من النظافة والتحضر بشكل لايقل عن بهاء ميدان التحرير – فكيف حدث ماحدث .. أيها الساده حي شرق علامة استفهام كبيرة وراء كثير من تجاوزات البناء التي شوهت مناطق في مدينة نصر كان يمكن أن تكون مراكز للعمران الحديث ،  والنشاط التجاري العظيم ، ولكنها تحولت وبأختام  قيادات حي شرق من ثلاثين سنه مضت حتى اليوم  الى عشوائيات ، تعاني الدولة الآن منها ، لأنها في كثير من الأحيان تقف عقبة أمام  الكثير من مشروعات البنى التحتية ..