رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أهم قضية تواجه الوطن هى التعليم سواء فى المرحلة الأولية أو المرحلة الجامعية، ولأن المعلم والمدرس هو العمود الفقرى والوتد الأساسى فى هذا المضمار فإن ما أعلنه وزير التربية والتعليم عن المدرسين المتطوعين أو مدرس اليومية أمر يحتاج إلى وقفة حاسمة وحازمة من كل المسئولين وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية وطبعًا السادة الوزراء المعنيين من مالية إلى تعليم جامعى إلى رئيس مجلس وزراء وقبلهم مجلس النواب أو البرلمان والشيوخ، فهل من المنطقى أن تكون لدينا عشرات من كليات التربية وأقسامها المختلفة، والتى هى الأساس فى إعداد المدرس والمعلم فى جميع أوجه العلم والمعارف والعلوم الأساسية وتلك الكليات المنتشرة فى جميع محافظات مصر لديها فائض من الخريجين الذين أمضوا أربع سنوات يدرسون العلوم الأساسية ومعها طرق ومناهج بحث وتدريس وتربوى وعملى ونفسى وكل ما يختص بسبل وأساليب التعلم الحديثة ونفاجأ أن وزارة التربية والتعليم لا تستعين بهؤلاء المختصين فى المجال التربوى وأيضا لا تطلب من كليات التربية تعديل وتطوير المناهج وأساليب التعلم والتعليم الحديثة بما يواكب ما تحتاجه الوزارة من معلمين ومدرسين، وكذلك وزارة المالية تخصص مبالغ محددة لبناء المدارس وتطويرها وأخرى للتعيينات والمرتبات وخلق كوادر تربوية تعليمية مؤهلة لصالح البناء العلمى الذى لا يقل أهمية عن بناء مدينة أو عاصمة أو طرق، المدرس المؤهل حتى وإن كان قد تخرج فى كليات وأقسام تربوية أو غيرها هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، وتدريبه وتطويره وتأهيله قد يكلف الدولة بضعة ملايين لنجنى من ورائه مليارات وحضارة وثقافة وفكرا وعلما يبنى الأمم ويرفع من قدرها... أما ما يسمى بمدرس اليومية فهو الخطر الداهم الذى قد يقضى على البقية الباقية من التعليم الحكومى ويتحول الأمر إلى دروس خصوصية، ويعلم الأهل والصغار الكذب والخداع لأنهم يتعاطون الدروس فى الخفاء، وأن المدرسة لا وجود لها، وقد يصل الأمر إلى حالات تحرش أو سلوكيات غير مقبولة فى المدارس والفصول...الانتماء للعلم والوطن والعليم يبدأ منذ الصغر ولن تفلح تجربة التابلت ولم ينجح التعليم عن بعد وهو ما يؤكد للمرة الأخيرة أن العصب والوتد والعمود الفقرى للعملية التعليمية يكمن فى المعلم المؤهل الذى هو الأساس فى كل تطور وتعليم وتقدم ومنظومة ونجاح... أوقفوا هذه المهزلة أو المأساة والملهاة وعودوا إلى الأصل وإلى الحوار المجتمعى والمؤسسى حتى نعبر تلك الأزمة القاسية على الأسر المصرية بعد ما حدث فى الثانوية المصرية... قف للمعلم وفه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا.