رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من الظواهر السلبية البشعة التى تسود داخل المجتمع ظاهرة الباعة الجائلين الذين ينتشرون فى بقاع الجمهورية، ويشكلون اقتصادًا موازيًا للبلاد. هذه الظاهرة تحتاج بالفعل إلى تفعيل القانون بشأن هؤلاء، لأن انتشارهم بهذا الشكل العشوائى لا يجوز بأى حال من الأحوال.

السؤال الذى يطرح نفسه: هل الأحياء والأجهزة المسئولة ستظل تقف متفرجة على هذه الظاهرة السلبية دون إيجاد حلول لها؟!.. وبما أننا الآن نعيش الجمهورية الثانية فى دولة عصرية حديثة، لا يجب أن تكون هذه الظاهرة التى استفحلت بهذا الشكل، فلا يوجد ميدان أو شارع رئيسى إلا وبه الباعة الجائلون خاصة الذين يقدمون الطعام والأغذية للمواطنين.

هذه هى الكارثة القادمة أن نجد باعة يقدمون الأغذية التى يتناولها الناس، وتحدث من ورائها كوارث لأن هؤلاء الباعة لا يحملون شهادة صحية من مديرية الصحة تؤكد سلامتهم الصحية، فى كل البلاد المتقدمة يتم التعامل مع الباعة الجائلين بمنطق مختلف عما يحدث عندنا فى مصر، فهؤلاء لا بد أن يحصلوا على ترخيص رسمى بمزاولة هذه المهنة، وكذلك لا بد أن يكونوا حاملين شهادات صحية تؤكد خلوهم من الأمراض أو الأوبئة أو الفيروسات.. إضافة إلى أن الباعة الجائلين لهم أسواق محددة لا يبرحونها خصصتها لهم الدولة فى هذه الدول المتقدمة. وليسوا ثابتين بداخلها، إنما نجدهم طوال الأسبوع فى أماكن مختلفة تحددها سياسة هذه الدولة.

الباعة الجائلون بهذه الطريقة عندنا فى مصر يشكلون ظاهرة سلبية لا بد أن تختفى أو تزول فى ظل الجمهورية الجديدة، وعلى هذا الأساس لا بد من قيام الأحياء أو المدن أو حتى القرى بضرورة تحديد الأماكن التى يعرضون فيها بضاعتهم، وكذلك لا بد من تأمينهم صحيًا قبل مزاولة هذه المهنة.

.. للحديث بقية

رئيس حزب الوفد