رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

طلة

لو كنت مكان الكابتن ضياء السيد مدرب المنتخب الوطنى لكرة القدم لقدمت استقالتى على الفور من تدريب المنتخب وتنحيت عن هذه المهمة فورًا. التسريب المتداول له واضح وكلام ضياء السيد عن شيكابالا كابتن الزمالك صريح لا لبس فيه حيث قال بالنص ردًا على إمكانية ضم شيكابالا للمنتخب: «ولاحايهوب ناحيته يا باشا». هكذا فضح المدرب تحيزه الواضح ضد لاعب معين واتخاذه موقفًا صريحًا منه ليست له علاقة بالمستوى الفنى أو المهارى للاعب.

ليس عذرًا أبدًا أن الكلام لم يكن بشكل رسمى وليس مقبولاً منه أن يقول إنه لا يقصد المعنى الحرفى لموقفه من كابتن الزمالك وأنه كان فى جلسة هزار مع فريق إعداد أحد البرامج التليفزيونية، كما أنه زاد الطين بلة عندما أراد أن يغطى على الفضيحة الأساسية بمحاولته صرف النظر عنها إلى قضية إذاعة التسريب نفسه الذى اشتمل على آراء سلبية عديدة فى نادى الزمالك وإدارته ولاعبيه. فإذا كان لا أحد يختلف على أن إذاعة التسريب عمل غير أخلاقى فأيضاً لا خلاف على أن يفصح المدرب عن موقفه المتحيز ضد الزمالك هو أيضا عمل غير مسئول سيفقد ضياء أى موضوعية عند اختياره للاعبى المنتخب فى المرحلة المقبلة علمًا بأنه سيكون له الدور الأساسى فى ذلك الاختيار نظرًا لحداثة عهد الخواجة كيروش باللاعبين المصريين.

المفروض أن من يتولى منصبًا هامًا مثل تدريب المنتخب الوطنى أن يكون محايدًا عند تقييمه للاعبين بعيدًا عن أى انتماءات ضيقة فلا يجوز ان يحكم المدرب على شيكابالا فقط باعتباره كابتن الفريق المنافس للنادى الذى كان ينتمي له المدرب ضياء. المفروض أن يكون الحكم هنا عن الأصلح لتمثيل مصر، خاصة أن المنتخب سيواجه تحديات صعبة فى المرحلة المقبلة. لكن ما قاله ضياء ليس له علاقة بإمكانية لاعب ولكنه حكم بناء على احداث ومواقف حدثت بين اللاعب واتحاد الكرة وبين اللاعب وجمهور الفريق المنافس.

 ليس معنى هذا أننى أدافع عن شيكابالا ولا أقر بتصرفاته التى لى عليها ملاحظات عديدة سبق أن ذكرتها عدة مرات من قبل. حتى المستوى الفنى لشيكابالا كان من الممكن أن يكون محل تقييم موضوعى من المدرب الذى لم يتطرق حتى لهذه النقطة في تسريبه الذى أعلن فيه بكل صراحة أن شيكابالا لن «يهوّب ناحية المنتخب يا باشا».

أما قضية إذاعة التسريب نفسه فهى قضية أخرى. المفروض أن مدرب المنتخب شخصية عامة. والشخصية العامة يحاسب على كل حرف يصدر منه حتى لو كان في جلسة خاصة، المفروض ان ضياء السيد كما قال كان فى دردشة مع فريق الإعداد لبرنامج تليفزيونى ولا أعتقد أنه لم يلاحظ أن الشاب الذى يسأله كان يصوره بالموبايل. وكما قلت فى مقال سابق أن كل ما يصور لا بد أن تتوقع أنه سيذاع يومًا ما وكان المفروض أن ينتبه لهذا بدلًا من أن يضع نفسه فى هذا الموقف السخيف. عمومًا رب ضارة نافعة، لأن هذا التسريب كشف عن عدم موضوعية المدرب وسيجعل كل اختياراته محل شك من جماهير الكرة التى لا ترحم ولا تقبل لمنتخبها سوى الفوز، لذا فالأفضل له والأكرم أن يعتذر بشكل واضح عن هذا الكلام والأهم منه أن يتنحى فورًا عن منصبه كمدرب للمنتخب، فلا مكان لمدرب يحكم على اللاعبين حسب الهوى والنادى الذى ينتمى له اللاعب أو المدرب، ففى هذه الحالة سيصبح مدربًا أتلفه الهوى.

افعلها يا كابتن ضياء وتنحَّ عن تدريب المنتخب فى هذه المرحلة، فهذا أفضل لك وللمنتخب وللجماهير وللرياضة المصرية.

[email protected]