عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فقدت مصر رجلًا من أخلص وأنبل الرجال، بطلًا عسكريًا من الطراز الأول، ورمزًا وطنيًا يشهد له التاريخ بكل ما قدمه من أجل الوطن، إنه الراحل الباقى فى قلوبنا المشير محمد حسين طنطاوي، النوبى الجذور، القاهرى المنشأ، وقور الهيئة، حكيم التفكير، بسيط السجية.

سُجلت أمجاد المشير طنطاوى بحروف من نور فى صفحات التاريخ، فقد خاض أربع حروب ضد إسرائيل فى 1956، و1967، ومن بعدها حروب الاستنزاف، وشارك فى إعادة بناء القوات المسلحة حتى ساهم فى تحقيق النصر فى 6 أكتوبر 1973، وظل سندًا ودعمًا لوطنه، ومساهما فى حماية أبنائه وقت الحاجة، فخاض رحلة طويلة من العطاء والوطنية.

تحمّل حرارة الجمر وناره بين يديه إبان ثورة 25 يناير، حيث تولى مسئولية حماية البلاد، فقام بنشر القوات المسلحة فى الشوارع والميادين لتأمين جميع والمواطنين، بعد أن بدأت الفوضى فى الانتشار، ثم تولى إدارة دفة البلاد فى تلك الفترة الصعبة ليحمى البلاد ويصونها من محاولات إفشاء الخراب والدمار بها، تصدى لكل المؤامرات والمخاطر بحرفية وحكمة ووطنية للحفاظ على تماسك الدولة وقوتها.

قاد المشير طنطاوى تلك الفترة بإتقان متفانٍ وحكمة شديدة ليخرجها من تلك المرحلة بأقل الخسائر والأضرار، بعد أن أراد لها أن تسقط فى نفس المستنقع الذى سقطت فيه سوريا وليبيا، إلا أنه بذكائه وفطنته وتعاون الشعب المصرى معه، استطاع أن يعبر بها بر الأمان، وينقذها من الانهيار ومن محاولات إشعال الحرب الأهلية المفتعلة آنذاك.

عزّز المشير طنطاوى مبادئ الإخلاص والعطاء الخالص من أجل الوطن.

رحل المشير طنطاوى عنا بجسده يوم الثلاثاء الماضي، الموافق 21 سبتمبر 2021، ولكنه بقى فى قلب كل مواطن مصرى محب لبلده، بقى اسمه لامعًا فى سجلات التاريخ، وبقيت أمجاده ترفرف بين صفوف القوات المسلحة، وبقيت مبادئه وأخلاقه وقيمه تدّرس للأجيال القادمة، لتعرف أن مصر كانت تحوى رجالًا مخلصين أمناء حملوا أرواحهم على أكتافهم مستعدين للتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل الوطن.

عزاؤنا لأنفسنا أن الجيش المصرى لا يزال به العديد من الرموز الوطنية الخالصة، من زملاء وتلامذة المشير طنطاوى المخلصين، الذين تأسسوا على المبادئ والقيم الوطنية، هذه المؤسسة الوطنية التى ينتمى إليها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى استكمل مسيرة المشير طنطاوى لحماية البلاد من مؤامرات جماعات الظلام.. وتبقى مصر آمنة قوية برجالها المخلصين.