م ... الآخر
أعلن محافظ البنك المركزى المصرى طارق عامر عن موافقة مجلس محافظى البنك بالإجماع، خلال اجتماعه السادس والخمسين والذى انعقد بشكل افتراضي، على الطلب المصرى لاستضافة الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك خلال الفترة من 22-26 مايو 2023 فى مدينة شرم الشيخ، ويعتبر عامر محافظ مصر لدى مجموعة بنك التنمية الإفريقى.
هذه الخطوة تعكس حجم الانجازات التى تمت خلال المرحلة الماضية سواء على مستوى الاستقرار السياسى والنهوض بالاقتصاد وتطوير البنية التحتية، أو على مستوى السياسة النقدية ودعم الأنشطة الاقتصادية كما أنها لإشارة إلى عمق العلاقات بين مصر ومجموعة بنك التنمية الإفريقى.
وتعتبر مصر ثانى أكبر مساهم إفريقى فى رأس مال بنك التنمية الإفريقى والثالث على مستوى كافة الدول الأعضاء والذين يبلغ عددهم 81 دولة. وواحدة من ثلاث دول إفريقية فقط مساهمة فى موارد صندوق التنمية الإفريقى وبلغ حجم محفظة التعاون الإجمالية بين مصر وبنك التنمية الإفريقي، منذ بدء التعاون التنموى بين الشريكين فى عام 1974، ما يقرب من 6.4 مليار دولار ساهمت فى تمويل العديد من المشروعات الإنمائية الهامة فى مصر علاوة على مشروعات الربط القاري. أما المحفظة الجارية، فيبلغ حجمها حوالى مليار دولار لتمويل 22 مشروعًا فى القطاعين العام والخاص وذلك فى العديد من المجالات من بينها الطاقة والنقل والزراعة والمياه والرى والصرف الصحى وريادة الأعمال.
محافظ البنك المركزى أشاد بالعلاقة التاريخية التى تربط مصر بالبنك الإفريقى، فمصر هى إحدى الدول المؤسسة له فى ستينيات القرن الماضى وبالشراكة الاستراتيجية القوية مع البنك والتى تقوم على التعاون المشترك لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة لمصر وتعزيز العمق والتعاون الإفريقي-الإفريقي.
وهذه الاستضافة جاءت بعد جهد وعمل من قبل الدولة والبنك المركزى حيث يقول أحمد زايد ممثل مصر وجيبوتى فى مجلس إدارة بنك التنمية الإفريقى إن مصر نجحت وبشكل غير مسبوق فى استيفاء ومطابقة كافة مواصفات ومعايير البنك لاستضافة الاجتماعات السنوية بما يعد شهادة نجاح لمجهودات الدولة المصرية فى تطوير البنية التحتية فى مصر وتحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادي، وهو ما يشيد به دومًا مجلس إدارة البنك فى مختلف اجتماعاته مطالبًا بنقل التجربة المصرية الناجحة إلى دول القارة الإفريقية.