رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

< ولد="" في="" 29="" سبتمبر="" 1905="" بالسيدة="" زينب،="" شارك="" مع="" فريق="" مدرسة="" محمد="" علي="" الابتدائية="" وكان="" أصغر="" لاعبيها="" حجما="" ولكنه="" أكثرهم="" مهارة،="" ثم="" انتقل="" بعدها="" لمدرسة="" السعيدية="" الثانوية="" وأتم="" دراسته="" بكلية="" الحقوق="" وحصل="" علي="" درجة="">

< لقب="" بـ«التتش»="" لأنها="" كلمة="" تطلق="" علي="" لاعب="" السيرك="" الصغير="" الحجم="" السريع="" الحركة="" الذي="" يبهر="" المشاهدين="" بحركاته="" وقدراته="" ومرونته،="" وكان="" اللورد="" لويد="" المندوب="" السامي="" البريطاني="" في="" مصر="" لاعب="" كرة="" قدم="" قديم،="" وكان="" حريصا="" علي="" متابعة="" مباريات="" كرة="" القدم="" وعندما="" شاهد="" مختار="" يلعب="" أعجب="" به="" إعجابا="" شديدا،="" وكان="" يتحدث="" عنه="" بأنه="" يتحكم="" في="" الكرة="" أفضل="" من="" تحكم="" يدي="" اللورد="" في="" البرتقالة="" لذا="" كان="" عندما="" يقابله="" يبادره="" بقوله="" «هاللو="">

 

إنجازاته

< تولي="" التتش="" قيادة="" منتخب="" مصر="" والنادي="" الأهلي="" 17="">

< شارك="" في="" 3="" دورات="" أوليمبية،="" الأولي="" هي="" دورة="" الألعاب="" الأوليمبية="" الثامنة="" بباريس="" سنة="" 1924،="" وجدير="" بالذكر="" أن="" توقيت="" الدورة="" كان="" يواكب="" مواعيد="" امتحان="" شهادة="" الكفاءة="" في="" مصر="" واختار="" التتش="" التضحية="" والسفر="" مع="" الفريق="" ولكن="" والده="" رفض="" خوفا="" علي="" مستقبله،="" ووصل="" الأمر="" الي="" رئيس="" مجلس="" الوزراء="" سعد="" باشا="" زغلول="" الذي="" أصدر="" قرارا="" بمشاركة="" التتش="" مع="" الفريق="" علي="" أن="" يتم="" إرسال="" أوراق="" الامتحان="" الي="" المفوضية="" المصرية="" لكي="" يؤدي="" الامتحان="" هناك.="" أما="" المشاركة="" الأوليمبية="" الثانية="" فكانت="" دورة="" الألعاب="" الأوليمبية="" بأمسترام="" سنة="" 1928،="" وكانت="" أروع="" مباريات="" هذه="" الدورة="" بين="" مصر="" والبرتغال="" وفازت="" مصر="" 2/1="" وأحرز="" الهدفين="" مختار="" التتش،="" أما="" المشاركة="" الأوليمبية="" الثالثة="" فكانت="" دورة="" الألعاب="" الأوليمبية="" الحادية="" عشرة="" ببرلين="" سنة="" 1936="" واختير="" التتش="" ضمن="" أحد="" 12="" لاعبا="" في="">

< قصة="" الحرب="" بين="" الأهلي="" وإسرائيل="" بدأت="" منذ="" الأربعينيات="" وتحديدا="" سنة="" 1943="" حيث="" تلقي="" الأهلي="" طلبا="" من="" بعض="" القادة="" الفلسطينيين="" لسفر="" الفريق="" هناك="" ليلعب="" مباراة="" دعما="" للشعب="" الفلسطيني="" وتشجيعا="" لثورته="" ضد="" الانجليز="" والعصابات="" الصهيونية="" ووافقت="" إدارة="" الأهلي="" علي="" الفور="" واستعدت="" للسفر="" إلا="" أن="" الاحتلال="" الإنجليزي="" الذي="" كان="" يدرك="" مدي="" شعبية="" الأهلي="" طلب="" من="" حيدر="" باشا="" وزير="" الحربية="" ورئيس="" نادي="" المختلط="" «الزمالك»="" آنذاك="" التدخل="" لإثناء="" الأهلي="" عن="">

وبالفعل استدعي حيدر، مختار التتش كابتن الأهلي وطلب منه عدم سفر الفريق الي فلسطين فما كان من كابتن الأهلي إلا أن رد عليه: «سنسافر يا باشا دعما لإخواننا في فلسطين» وغضب حيدر باشا وهدده قائلا: «لو سافر الأهلي سأصدر قرارا بإيقاف الفريق» ولم تثن هذه التهديدات ولم تفلح محاولات حيدر باشا لمنع الفريق من السفر والتي وصلت الي حد سحب جوازات سفر لاعبيه ولكن إدارة الأهلي الوطنية قامت وبمساعدة فؤاد باشا سراج الدين وزير الداخلية آنذاك باستخراج جوازات سفر جديدة للاعبين وسافر فريق الأهلي تحت مسمي «شباب القاهرة» واستقبلوا في فلسطين استقبال الأبطال ولعب الأهلي خمس مباريات في رحلة استمرت 23 يوما وكان رجال الثورة الفلسطينية يرفعون لاعبي الأهلي علي الأعناق مقدرين لهم ما فعلوه دعما لثورتهم وهو الأمر الذي أجج مشاعر الغضب والكراهية ضد الإنجليز والصهاينة ضد النادي الأهلي فأوعز الإنجليز الي حيدر باشا عقاب الأهلي إرضاء لليهود وهو ما تم بالفعل وأصدر حيدر قراره الشهير بإيقاف لاعبي الفريق عن لعب الكرة حتي ولو خارج النادي لمدة عشرة شهور حتي انفجرت جماهير الأهلي وقامت مع لاعبي الفريق وتوجهت الي قصر عابدين بمظاهرات صاخبة ضد الملك والإنجليز وحيدر تطالب برفع الإيقاف عن الأهلي حتي رضخ الملك وأصدر حيدر باشا قرارا برفع الإيقاف عن الأهلي وقرر حيدر باشا بعد رفع الإيقاف أن يلعب مباراة مع المختلط «الزمالك» وقررت إدارة الأهلي القبول بالأمر الواقع وخوض المباراة رغم أن الأهلي لم يتدرب أو يخوض أي مباراة خلال فترة الإيقاف وتم منع مختار التتش وجميع اللاعبين الأساسيين الذين ذهبوا الي فلسطين من خوض تلك المباراة فكان من الطبيعي أن نخسر المباراة وبنتيجة ثقيلة صفر/6، وهي المباراة التي يتشدق بها من ينتمون الي نادي ميت عقبة، فالأهلي دائما يدفع ثمن وطنيته ومبادئه التي لن تنتهي.

 

اعتزال التتش

اعتزل التتش وهو في أوج مجده سنة 1940 وحاول الكثيرون من الرياضيين والصحفيين والمشاهير إثنائه عن قراره لكنه فضل أن تبقي ذكراه وهو في أفضل حالاته وبعد اعتزاله أشرف علي كرة القدم بالأهلي وكان يمارس لعبة الهوكي كهواية وتولي منصب سكرتير عام اللجنة الأوليمبية المصرية من سنة 1956 الي سنة 1959 وفي عام 1965 كرمه الرئيس جمال عبدالناصر ومنحه وسام الرياضة من الطبقة الأولي.

توفي مختار التتش في 21 فبراير 1965 وسمي ملعب الأهلي بالجزيرة بملعب مختار التتش تكريما لذكراه ودوره الكبير في رفع مستوي اللعبة بنادي العظماء.

فهناك أربعة أساطين لن ينساهم محبو وعاشقو النادي الأهلي، العظيم مختار التتش  نجم السيرك الأحمر وصالح سليم الذي اعتلي عرش الملعب والسينما والخطيب الخطير ساحر المستديرة وأبوتريكة حبيب القلوب والملايين.

 

همسات حائرة

أتمني أن يكون نادينا الحبيب استفاد من الإخفاقات التي واكبت تعاقدات الأعوام السابقة من اللاعبين فمعظمهم كانوا وكما يقال بالعامية «فرز تاني»، أما أصحاب الإمكانات والمهارات العالية يتجهون الي القارة العجوز أوروبا حيث الأضواء والشهرة والملايين ويستثني من ذلك جيلبرتو وفلافيو، فقد شارك جيلبرتو في 286 مباراة وسجل 6 أهداف وحقق مع الأهلي 18 بطولة، أما فلافيو فشارك في 232 مباراة وحصل علي لقب هداف الدوري سنة 2006 وسجل 62 هدفا وحصل مع الأهلي علي أربع بطولات دوري و3 سوبر و2 بطولة دوري رابطة الأبطال و2 سوبر أفريقي.

ما نراه علي الشاشة في الآونة الأخيرة لا يمت للإبداع الفني بصلة كما يزعم صانعو هذه البرامج والمقالب التافهة التي تظهر السطحية والسذاجة الممزوجتين بالإسفاف الذي يفسد الأخلاق والذوق العام للمصريين، تري من المسئول عن الإثارة الرخيصة والكلام البذيء الذي يسمعه أولادنا وبناتنا علي الشاشة الصغيرة والتي يلتف حولها كل أفراد الأسرة في هذا الشهر الكريم.

إن الكلمة لها دور مؤثر في حياة الأمم والشعوب لذا أذكر الجميع بقسم رب العزة في كتابه الكريم مقرونا بها «ن والقلم وما يسطرون .. وإنك لعلي خلق عظيم»، إنها رسالة تحذير من الله عز وجل حتي نكون علي الطريق السوي السليم.

 

لواء محمد الحسيني