رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

مكتبة سراى فى تركيا تحتفظ برسالة تحت عنوان « الفرق بين الروح والنفس»، يعود تاريخ نسخها إلى سنة 349هـ، ما يقرب 1092 سنة، نسخت فى 27 ورقة، ناسخها غير معروف، كتب فى الورقة الأخيرة تاريخ الانتهاء من نسخها: «تم كتاب الفرق بين الروح والنفس بحمد الله ومنه، وفرغ من نسخه فى صفر سنة تسع وأربعين وثلثماية».

الإشكالية التى واجهت من حاولوا إعداد الرسالة للنشر يمكن اختصارها فى أربع نقاط: المؤلف، جنسيته، الفترة التى عاش فيها، والعنوان الذى وضعه للرسالة، وقد تسبب فى تعقيد هذه المشكلة تعدد النسخ، حيث تحتفظ بعض المكتبات بنسخ للرسالة فى عدة عناوين، ونسبت فى بعضها لأكثر من مؤلف.

نسخة فى مكتبة قازان الروسية بعنوان: الفصل بين الروح والجسد، منسوبة لقسطا بن لوقا، وأخرى فى مكتبة جوتا بألمانيا بعنوان: الفصل بين الروح والنفس، نسبت لابن سينا(ت 427هـ)، وثالثة فى مكتبة سراى بتركيا بعنوان «الفرق بين النفس والروح»، لقسطا، ونسخة رابعة ذكرها الأب لويس شيخو بعنوان: فى الفرق بين النفس والروح، عثر عليها فى المكتبة الخالدية بالقدس، منسوبة لحنين بن إسحاق (ت 289هـ).

الرسالة نشرت لأول مرة فى المنطقة العربية سنة 1911، نشرها الأب لويس شيخو (ت 1926م) فى مجلة «المشرق» منسوبة إلى اسحق بن حنين المترجم، وذكر فى المدخل: ألفها حنين بن إسحاق العبادى لمحمد بن موسى العبادى، وذكر أن الناسخ أشار إلى الخلاف حول مؤلفها قائلًا: وقد اختلفوا فيها، فقوم قالوا: ألفها قسطا بن لوقا لعيسى بن افرخانشاة (فرخان شاه) متولى ديوان الخراج أيام المتوكل (ت 247هـ) وخلفائه.

وفى سنة 1953، بعد نحو 42 سنة، نشرها الباحث التركى حلمى ضيا اولكن(ت 1974هـ) فى الجزء الثانى من رسائل ابن سينا، ونسبها إلى قسطا بن لوقا، الأب لويس اعتمد فى نشرته على نسخة المكتبة الخالدية فى القدس، وضيا اوكلن نشر نسخة مكتبة سراى.

معظم الباحثين نسبوا المقال إلى قسطا بن لوقا لاعتبارات كثيرة، أهمها أنها لم تذكر فى المظان القديمة منسوبة لإسحاق بن حنين، كما ان لغتها أرصن وأبلغ وأفصح من لغة وكتابات حنين، أضف إلى ذلك: ان معظم المصادر ذكرت عنوان الرسالة ضمن مؤلفات قسطا بن لوقا.
[email protected]