عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هو أهم الموضوعات المعروضة على الأمم المتحدة فى أهرام الأربعاء الماضى الذى نشر هذه العناوين الهامة بالصفحة السابعة «النيل شريان الوجود الوحيد لمصر.. الرئيس السيسى يقول فى كلمته أمام الدورة ٧٦ للجمعية العامة للأمم المتحدة.. سياسة الأمر الواقع تنذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.. لا نزال نتمسك بالتوصل لاتفاق ملزم حول سد النهضة حفاظًا على حياة ١٥٠ مليون مصرى وسودانى».

ومن حسن الحظ أن جمع رئيس مصر بين موضوع حقوق الإنسان التى قال عنها إن مصر تحرص على تعزيز حقوق الإنسان لمواطنيها وتبذل لتحقيق هذه الغاية جهودًا حثيثة فى إطار احترام مبادئ المواطنة وسيادة القانون وان مصر التى تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافا ويظل شعبها تحت خط الفقر المائى ويشكل نهر النيل شريان وجودها الوحيد عبر التاريخ، وهو ما يفسر القلق العارم الذى يعترى المواطن المصرى إزاء سد النهضة الاثيوبى وان مصر تتمسك بالتوصل فى أسرع وقت ممكن لاتفاق شامل متوازن وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبى حفاظًا على وجود ١٥٠ مليون مواطن مصرى وسودانى وتلافيا لإلحاق أضرار جسيمة بمقدرات البلدين مستندين فى ذلك ليس فقط إلى قيم الانصاف والمنطق ولكن ايضا إلى أرضية قانونية دولية صلبة رسخت لمبدأ الاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية المشتركة فى أحواض الأنهار الدولية.

وكذلك تأكيده أهمية احترام كل الدول لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وهو ما نشرنا عنه مقالات عديدة نشرح فيها موقف القانون الدولى العام فى شأن الأنهار الدولية ومن بينها نهر النيل الذى تتعلق به حياة الدول المشاركة فيه من المنابع إلى المصب فى البحر الابيض المتوسط حيث يصل لمصر فى مسيرة أكثر من ستة آلاف كيلومتر ويشكل النهر شريانها الوحيد والأهم مما يسبب القلق الذى يعترى المواطن المصرى ازاء سد النهضة الاثيوبى وإصرار حكومة اثيوبيا على عدم احترام حكم القانون بشأن الأنهار الدولية وهو ما اضطر مصر لعرض الأمر على مجلس الأمن ثم الجمعية العامة للامم المتحدة لانصافنا من التصرفات الاثيوبية المجافية للقانون والضارة بدولتى مصر والسودان.. ولا يضيع حق وراءه مطالب وفى مقدمتهم رئيس مصر عبدالفتاح السيسى فشكرًا له.