رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إذا أردت أن تنهض بشعب، عليك أولاً أن تبحث عن صحة هذا الشعب.. والمثل الذي يقول «العقل السليم في الجسم السليم»، صحيح 100٪، وإذا كان المجتمع يتمتع بصحة جيدة يستطيع أن يبدع في كل المجالات، ويتمتع بفكر مستنير، ويحقق معادلة حب الذات والآخرين والمجتمع كله، وبالتالي ينجح في بناء المجتمع والنهوض به.

ولكن إذا كانت صحة هذا المجتمع في تدهور وانهيار مستمر، والمريض فقير لا يستطيع أن يوفر لقمة العيش له ولأسرته، هذا الفقير إذا مرض فكيف له أن يوفر علاجه، تجده من مستشفي إلي آخر، وكل الذي يقدمه له المستشفي مرض فوق مرضه، لأنه لا يجد العناية ولا الاهتمام به كمريض يتعامل معه بعض الأطباء معاملة سيئة جداً، وكأن عليه أن يموت أوفر له ولأسرته وللمستشفي.

ولهذا نجد مرضه الجسماني يتحول إلي كره وحقد علي الناس والوطن والمجتمع كله ولو طال أن يحرق كل من حول لحرقهم كرهاً.

الصحة هي الثروة الحقيقية للإنسان وبدونها يتحول إلي شبح بلا روح أو أمل، ولهذا يزرع الحقد واللامبالاة في أولاده بعد أن مات الطموح بداخله ولم يعد محباً للحياة.

مثال بسيط.. مواطن «غلبان» تعرض لحادث بعد الساعة العاشرة مساء، أتحدي أن يجد في معظم المستشفيات مكاناً مفتوحاً لعمل «أشعة» عليه أن ينتظر حتي الصباح، وربما يموت قبل أن يدركه الصباح.

المنظومة الصحية في الإنعاش، والمسئولون عنها لا يهتمون إلا بذويهم ومهمومون فقط بجمع المال ولا علاقة لهم بالفقراء، لذلك ليس غريباً أن تجد في مصر أعلي معدلات الإصابة بفيروس «c» وأن يصاب به سنوياً من 200 إلي 300 ألف شخص، وتبلغ نسبة انتشاره بين المصريين 22٪ تقريباً، وعدد مرضي السكر 20 مليوناً في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلي الفشل الكلوي وأمراض القلب وغيرها.

أتمني من وزير الصحة ورئيس الوزراء أن يقوما بزيارة مفاجئة لبعض المستشفيات الحكومية مثل أبوالريش، والوحدات الصحية في الريف المصري.

يجب الانتباه إلي المنظومة الصحية وغربلتها والقضاء علي الفساد المستوطن في وزارة الصحة والمستشفيات، إذا كنا نبحث عن مواطن سوي راض عن نفسه وعمن حوله ومحب لهذا الوطن.

 

 

[email protected]