رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مراجعات

لم يَنَل قائد أو زعيم حول العالم، من الفضائح والإهانات الصريحة و«القبيحة»، مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبره كثير من الساسة ومشاهير الإعلام والفن، أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة.

على مدار سنواته الأربع بالبيت الأبيض، لم يستطع مَن حوله استيعاب سلوكه الغريب ومزاجه المتقلب، وكَسْرِه كافة القواعد، ليُرْبِك كافة مؤسسات الدولة، ويصبح عبئًا ثقيلًا عليها.

غالبية الشعب والنُّخَب الأمريكية، استقرت في وجدانهم قناعة تامة بعدم ثقتهم بقدرات «الرئيس» القيادية والسيكولوجية، في ظل الفضائح التي لاحقته منذ دخوله البيت الأبيض في يناير 2017.. وحتى آخر أيام حكمه.

لم يكتفِ «ترامب» باستعداء الإعلام الأمريكي، الذي وصفه بـ«عدو» الشعب، بل استعدى الشعوب العربية والإسلامية.. لكن اللافت عقب رحيله، هو «شماتة» القادة العرب، بعد التسريبات التي كشفت تعمده فضحهم والإساءة لهم، والنظر إليهم كعبيد خانعين، فاقدين للشرعية أو الأهلية!

ربما يكون «ترامب» أكثر رئيس أمريكي يتناوله الكُتَّاب بهذا الزخم، لكشف رعونته وحماقاته، بدءًا من «نار وغضب» لمايكل وولف، مرورًا بـ«الخوف.. ترامب في البيت الأبيض» لـ«بوب وودورد»، الذي كشف علاقته بالممثلة الإباحية «ستورمي دانيلز»، وليس انتهاء بـ«Peril»، أو «خطر» الذي صدر قبل ساعات.

نتوقع أن يُحدث الكتاب الأخير، زلزالًا عنيفًا، حول العالم، وفي الداخل الأمريكي، على حدٍ سواء، خصوصًا أن المؤلف هو الصحفي الكبير «بوب وودورد»، أحد مفجري فضيحة «ووترجيت» التي أطاحت بالرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون 1974.

كتاب «Peril»، الذي شارك فيه مراسل «واشنطن بوست» المخضرم «روبرت كوستا»، يكشف اتخاذ رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميلي، إجراءات سرية للغاية، بعد يومين من اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي، خلال يناير الماضي، حيث بدا قلقًا من أن ترامب قد «يتحول إلى مارق»!

كما يفضح الكتاب الضغوط التي تعرض لها نائب الرئيس مايك بنس، لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020، وإنهاء «ترامب» علاقة الصداقة بينهما، معتبرًا إياه «الاختيار الخطأ»، على خلفية اقتحام «الكابيتول»، اعتراضًا على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.

أخيرًا.. تكشف تسريبات الكتاب المثيرة، كواليس علاقة «ترامب» المتوترة، مع رئيسة مجلس النواب «نانسي بيلوسي»، ووزير العدل السابق «وليام بار»، كما تحمل مفاجآت أخرى ساخنة حول «ديمقراطية أمريكا»، تستند إلى أكثر من 200 مقابلة مع مشاركين في الأحداث وشهود عيان، لترسم عن قرب، صورة لأيام «الرئيس» الأخيرة، وسعيه بشدة للتشبث بالسلطة.

فصل الخطاب:

يقول برنارد شو: «مأساة العالم الذي نعيش فيه، تكمن في أن السلطة كثيرًا ما تستقر في أيدي العاجزين».

[email protected]