رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

 

الحديث مستمر بشأن الظواهر السلبية، ومن بين هذه، ظاهرة السايس الذى يحتل الشوارع والميادين العامة.. وهذا «السايس» يفرض سطوته الشديدة على أى مواطن يريد إيقاف سيارته فى أى شارع من الشوارع سواء بالقاهرة الكبرى أو حتى عواصم المحافظات، فقد بات هذا السايس هو المتحكم الأول والأخير فى عملية وقف السيارات، وللأسف الشديد أن هذه السطوة له يشهدها كل المسئولين بلا استثناء وحتى رؤساء الأحياء والمدن يمرون عليه وكأن شيئًا لم يكن على الإطلاق.

رؤساء الأحياء للأسف الشديد يباركون التصرفات الحمقاء لكل سايس، ويرون بأنفسهم كل المهازل دون اتخاذ موقف رادع بشأنهم.

ما يفعله أى سايس يدخل فى إطار البلطجة، والتى تستوجب محاكمة من يفعلها، ولو تصدى أى مواطن لهذا الأمر، ورفض الدفع للسايس، يلقى جزاءه فورًا من خلال تصفية الإطارات أو ارتكاب جرائم ضد السيارات وهكذا.

لماذا لا تستغل الأحياء هذه الظاهرة السلبية وتحويلها إلى ظاهرة إيجابية من خلال تقنين أوضاع كل سايس، وبدلاً من ممارسة البلطجة ضد المواطنين، يقوم كل حى من الأحياء بالاتفاق مع السايس فى المكان الفلانى أو العلانى، ويتم تحرير إيصالات تستفيد منها الأحياء، ويكون الأمر مؤمنًا للمواطنين من قائدى السيارات، وبالتالى نقضى على ظاهرة البلطجة التى يمارسها أى سايس، إضافة إلى تحقيق ربح للأحياء. وهناك بعض الأحياء بالقاهرة تطبق هذه الفكرة، فلماذا لا يتم تعميمها بكل الأحياء بالبلاد.

هنا نضمن تحويل ظاهرة سلبية إلى ظاهرة إيجابية تليق بمصر الجديدة التى يتم التأسيس لها.. والمفروض أن كل الظواهر السلبية داخل المجتمع تختفى فى أسرع وقت، لأنها تمثل خطرًا فادحًا على ما يتم من إنجازات ضخمة على الأرض. ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن تستمر هذه الظواهر السلبية، فقد آن الأوان فى مصر العصرية الجديدة، أن تتلاشى كل ظاهرة سلبية أو تحويلها إلى إيجابية.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد