رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

من الصراع من أجل البقاء إلى احتلالها موقعاً من أفضل الدول فى جودة الحياة، وتواصل مصر السير نحو تحقيق متطلبات التنمية المستدامة وفق  رؤية  «2030» لتحقيق طموحات الشعب.

مصر غابت لفترة وكان مقرراً لها ألا تعود بعد قفز الإخوان على ثورة 11 يناير ووصولهم للسلطة، وعادت مصر بإرادة الشعب الذى ثار وطرد عصابة الإخوان من السلطة بعد انحياز الجيش له، قال الرئيس السيسى ما ينفعش الدولة تغيب تانى، ولو غابت هيتأجل التطوير 100 سنة، كم دولة راحت وأنتم  الوحيدون اللى ربنا ما أرادش لمصر تغيب، وربنا قال مصر هتفضل.

الرئيس يتحدث إلى المصريين فى مرحلة بناء الدولة التى رفع فيها شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح، قال الرئيس ربنا قال مصر لا، هو حر سبحانه وتعالى، يحميها، ويبنيها، ويقويها، ويطورها ويكبرها بصبرنا وتحملنا، وقبل ده كله نبقى فاهمين وواعيين للحكاية، كم دولة فى منطقتنا غابت.. اشمعنى مصر ربنا عاوز كده.

بالإيمان بالله  والعمل تم بناء مصر، لم تطل الحيرة التى انحصرت فى: هل نحارب الإرهاب لتأمين البلد والشعب، أم نبنى المشروعات، كان القرار سريعاً نحارب الإرهاب ونبنى  فى نفس الوقت قلنا يد تبنى ويد تحارب الإرهاب، حققنا فى الاثنين إنجازات كبيرة، حاصرنا الإرهاب، وكشفنا مصادر تمويله، وتقريباً قضينا عليه، وأقمنا المشروعات العملاقة، ووازنّا بين احتياجات الشعب واحتياجات الأمن القومى، فأصبحت مصر آمنة، وشعبها كريم.

قال الرئيس السيسى فى بداية توليه السلطة إن تقرير الأمم المتحدة أشار إلى حاجة مصر الى إنفاق حوالى 440 مليار دولار لإعادة  الشىء لأصله وليس للتطوير منذ بداية التخريب والتدمير الذى حدث تحت شعار التغيير، بكده تفضل البلد 100 سنة مش موجودة!

تسلم الرئيس السيسى البلد شبه دولة، ومن الصراع من أجل الاستمرار وصلت إلى أن يصبح  فيها أكبر عاصمة جديدة، وأكبر محطة طاقة شمسية فى العالم، وأطول خط مترو أنفاق، وأول محطة مونوريل فى تاريخ مصر. وأول قطاع سريع، وأول قطار كهرباء وأكبر سلسلة مزارع  رياح، وأهم مدينة ساحلية فى العلمين على البحر المتوسط، وأخرى فى الجلالة على البحر الأحمر، هناك تطوير كبير فى التعليم، وإزالة العشوائيات الخطرة، وإقامة مساكن آدمية تليق بالإنسان. كما تم إنشاء 25 مدينة ذكية جديدة وتطوير مدينة الخديوية الفاطمية وإنشاء مصنع بتروكيماويات بتكلفة 45 مليار دولار، وبناء ملايين الشقق،  وتسليح الجيش المصرى بأحدث الأسلحة لتحقيق الردع.

وواصلت مصر جهودها من أجل التنمية المستدامة، حتى حققت المركز الثامن عربياً والـ69 عالمياً فى مؤشر أفضل الدول فى جودة الحياة، وتقدمت 3 مراكز فى مؤشر الرخاء لعام 2020، وأصبحت مصر ضمن الـ10 دول الأكثر تطوراً فى محور جودة الأسواق والبنية التحتية خلال الفترة من  2010 حتى 2020، كما تقدمت مصر 16 مركزاً فى محور «جودة الاقتصاد» وقفزت مصر 38 مركزاً فى مؤشر أكثر دول العالم أماناً فى 2021، و13 مركزاً فى مؤشر المخاطر الإجتماعية لعام 2020.

كما أصبحت مصر من أفضل الدول فى مؤشر حقوق الطفل، والأول عربياً والـ16 عالمياً فى نسبة تمثيل المرأة برلمانياً.

مصر الكبيرة لا تقف إلا وسط الكبار، ووصولها الى هذه المكانة لم يكن بضربة حظ، ولكنه بتوفيق من الله أولاً، وبإخلاص رئيسها، الذى يعمل ليل نهار وتماسك شعبها وقوة جيشها وشرطتها.

عندما ثار الشعب ضد حكم الإخوان الفاشل كان الهدف إنقاذ الوطن مما كان يخطط له من ضياع وتقسيم. وتشريد الشعب، كان مصير المصريين الإقامة فى معسكرات اللاجئين، وكان مصير مصر أن تغيب كما غابت بعض الدول من حولها، ولكن مصر شمس لا تغيب إلى الأبد لأن شعبها مختلف، ضد الكسر، وضد العبودية، لا يعيش لاجئنا، له وطن لا يبيعه  ولا يرى غيره له مالكاً.