كلمة عدل
من الظواهر السلبية الخطيرة الآن التى يعانى منها المجتمع وفى ظل وجود جائحة كورونا، انتشار المقاهى بشكل لافت للأنظار. وكنا قد تحدثنا من قبل أن هذه المقاهى تحتاج إلى إعادة تقييم ومراجعة شاملة للتصاريح التى تصدر بشأنها، وحتى هذه اللحظة لا يوجد أى حى يقع بدائرته المقاهى، قام بهذه الخطوة بل إن الأبشع والألعن فى هذا الشأن هو ازدياد افتتاح المقاهى يومياً لدرجة أن الحى الواحد به مئات المقاهى، والمفروض أن يكون هناك اشتراطات فى افتتاح أى مقهى وهذا لا يتم أبداً، بل إن الكثير من هذه المقاهى أو الكافتيريات أو الكافيهات بدون ترخيص. وتلك مصيبة بشعة.
افتتاح المقهى يحتاج بالضرورة إلى موافقة الحى والمحافظة التى يقع المقهى فى دائرتها، إضافة إلى موافقات من وزارتى السياحة والبيئة، والأمن الصناعى. ورغم ذلك لا أحد يهتم بذلك، والمقاهى تزداد والمخالفات تكثر ولا أحد يهتم. الحقيقة المؤلمة أن البلاد تواجه حالياً موجة خطيرة لمتحور كورونا، والمفروض أن تتم إجراءات احترازية ضرورية فى هذا الشأن، وأول هذه التدابير هو منع تدخين الشيشة، وهذا لا يحدث أبداً، والمقاهى مفتوحة جهاراً نهاراً وليلاً، والرواد يتناولون الشيشة بشكل لافت للأنظار، ولا أحد يهتم من المسئولين وكأن الحياة عادية، وكأنه لا يوجد وباء فتاك اسمه كورونا!!!
كل هذه المخالفات يجب أن يتم وضع حد لها، ففى بداية هجوم كورونا فى العام الماضى، كانت الدولة قد اتخذت قراراً حكيماً وهو حظر تناول الشيشة وتم تطبيقه مع قرار آخر وهو إغلاق المقاهى، لكن بعد قرار الفتح، تقوم المقاهى بضرب القرارات الاحترازية عرض الحائط، والناس تتناول الشيشة وكأن شيئاً لم يكن وتلك كارثة خطيرة لابد لها من ضابط فى أسرع وقت.
لقد تملك قطاع كبير من المواطنين الثقة رغم انتشار الوباء وتعرض الكثيرين للإصابة والوفاة، ولذلك وجب أن يكن هناك حسم من جديد من جانب الحكومة فى عملية اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية وعلى أجهز ة الإعلام المختلفة أن تنبه إلى خطورة ما يحدث فى المقاهى وخلافها، وتحذير المواطنين من خطر الوباء اللعين. والطامة الكبرى فى المقاهى التى تفتح أبوابها ليلاً ونهاراً دون حسيب أو رقيب.. والمفروض ألا يتم التراخى أمام هذا الفيروس سواء فيما يتعلق أو يحدث داخل المقاهى أو خلافه.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد