رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

استمتعت بالحوار الذى أجراه أطفال قرية الرويسات بشرم الشيخ مع الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء زيارته لهم للاطمئنان على أحوالهم والاستماع إلى مطالبهم، رغم صغر سن الأطفال الذين التقاهم الرئيس مع أسرهم، وعدم تجاوز بعضهم سن الحضانة، لكنهم يدركون أنهم فى حضرة رئيس الجمهورية، وبساطة الرئيس السيسى معهم أزالت عنهم الرهبة، وأخذوا ينادونه بـ«عمو».

«عمو الرئيس السيسى» كما كان ينطق الأطفال جعلت للحوار الذى دار بينهم وبين الرئيس أهمية الحوارات الصحفية القوية رغم أنه جاء عفوياً دون ترتيب أو إعداد، وخرج الأطفال من الحوار بأن الرئيس السيسى لا يكتفى بالعمل ليل نهار لإقامة المشروعات التنموية وبناء الجمهورية الجديدة للوصول إلى الدولة المدنية الديمقراطية والحفاظ على مكانة مصر إلا أنه يتمنى أن يلف على بيوت الـ100 مليون مصرى بيتاً بيتاً فى كل نجع وحارة وزقاق، للاطمئنان على توفير الحياة الكريمة لهم من مسكن ومأكل ومشرب وصحة وأمن واستقرار رغم أن الرئيس السيسى أطلق مبادرة «حياة كريمة» لكل المصريين، وبدأها من القرى، واختصر فترة تطبيقها فى 3 سنوات فقط، إلا أنه يريد الاطمئنان بنفسه على أن كل مواطن فى مصر يتمتع بالحياة الكريمة، ويعتبر أن ذلك حقه لأنه- أى المواطن- تحمل أعباء الإصلاح الاقتصادى فى صبر وعن قناعة لثقته فى أن الغد سيكون أفضل، وثقته فى رئيس الجمهورية الذى جعل البناء والتعمير والإنجاز موازياً لمحاربة الإرهاب لتوفير الغذاء والأمن كأهم حق من حقوق الإنسان.

أحد الأطفال كان قد سأل الرئيس: هتلف على البيوت كلها يا عمو؟.. السؤال جاء تلقائياً، ورد الرئيس بتلقائية أيضاً: والله نفسى ألف على البيوت كلها، وأحد المواطنين تدخل لعرض مشكلته ورد عليه الرئيس قائلاً: أنا موجود هنا علشان أخدم يا بنى! الرئيس يقول: جئت لمنصبى لخدمة الشعب، مواطن بدرجة رئيس جمهورية يعمل عند الشعب لتوفير الحياة الكريمة له.

الحوار الرائع الذى تم بين أطفال ورئيس الجمهورية الذى كان يتوقع متابعوه أن يتحدث الأطفال عن مطالب شخصية لهم ولأسرهم، أو يطرحوا مشكلاتهم الصغيرة دخل مناطق مهمة يحتاج إليها البلد، إذا سمعه كل مسئول وكل موظف يجلس على مكتبه، يشعر بأنه يعمل عند الشعب، وأن العمل الميدانى فى الشارع هو الذى يحقق الإنجازات وليس من خلال المكاتب المكيفة، لو نزل كل مسئول من مكتبه وتابع اختصاصاته على أرض الواقع لأنهينا كل المشكلات التى نعانى منها مثل بعض المشكلات التى طرحها أهالى الرويسات رغم أنها مشكلات فردية بسيطة تتركز فى سكن أو علاج.

أعجبنى فى الحوار الرد السريع الذى جاء على لسان الطفلة «هنا» وهى تلميذة فى الصف الثانى الابتدائى عندما سألها الرئيس عن طلبها، فأجابت عاوزه سلامتك يا ريس، وقامت «هنا» بشد إحدى صديقاتها قائلة: قربى يا بت متخافيش، لا خوف فى حضرة الرئيس السيسى، لأن الشعب هو الذى اختاره لقيادة سفينة الوطن فى أحلك الظروف، فوضع روحه على كفه، وتوكل على الله، من نقطة الصفر، وحول شبه الدولة إلى دولة تباهى بإنجازاتها الأمم المتقدمة.

الرئيس داعب الأطفال، كأنه عم، أو جد، ومنحهم العيديات، وأعجب بأسمائهم، وبادلهم الابتسام، وطمأنهم على الغد، واستمع إلى شكاوى بعض آبائهم.

وقال لهم كل اللى قلتوه «هنا»، وأشار إلى رأسه، السيسى إذا وعد لم يخلف وعده، يعمل من خلال خطط واضحة قابلة للتنفيذ، يعطى كل ذى حق حقه، يعطف على البسطاء، ويدفع لهم من ماله الخاص، هو رسول السعادة إلى المصريين الذين يلتقيهم فى طريقه أثناء ذهابه لافتتاح مشروع جديد، أو للاطمئنان على إنشاءات مطروحة للتنفيذ.

بساطة الرئيس وتواضعه جعلا المصريين يطمئنون إليه ويتحدثون معه دون تكلف، ولكنهم لا ينسون أنه الرجل الذى قال أنا والجيش فداء هذا الشعب، وقال له الشعب ونحن فداء لهذا الوطن، «كيميا» خاصة تسرى فى دماء هذا الشعب جعلته يؤمن بأن السيسى هو رجل الأقدار، وهو هبة من الله لهذا الوطن ليحقق السعادة لشعبه، ويوفر له الحياة الآمنة الكريمة، ويحقق للأطفال أمانيهم كما يعطى حقوق المسنين وأصحاب الاحتياجات الخاصة.

«عمو السيسى» كلمة محببة إلى قلوب الأطفال فى كل مكان لأنه أعاد لهم الابتسامة وحياة الطفولة عندما نقل أطفال العشوائيات إلى مساكن آمنة، ووفر لهم الغذاء الصحى والمياه النظيفة، كما وفر لهم العلاج وطمأنهم على الغد.

لا يكف السيسى عن العطاء، لأنه تعهد للمصريين بأنه سيغير شكل الحياة لهم، لأنهم يستحقون جنى ثمار كدهم وتعبهم وتحملهم الأعباء خلال السنوات الماضية.