عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

 

عادت واقعة فتاة الفستان إلى دائرة الاهتمام الإعلامى مرة أخرى بعد ظهور نتائج التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة فى تلك القضية التى شغلت الرأى العام على مدار أسابيع طويلة، ولكن العودة للحديث عن هذه الواقعة تختلف اليوم عن الأمس، خاصة أن الأمر أصبح محصنًا بتحقيقات النيابة التى استمرت فترة طويلة، وجاءت النتيجة جلية لتكشف الزيف والخداع الذى صاحب الرواية الأولى.

لم أقتنع بموضوع فتاة الفستان منذ الوهلة الأولى، وعندما توقفت أمام رواية مختلف الأطراف تيقنت أن الأمر عادى وطبيعى ولا يحمل أى تنمر ولا تربص ولا أى وصف من الأوصاف المفزعة التى خرج يرددها البعض.

تمسكت بقناعاتى على الرغم من الصوت العالى للمؤيدين.. حتى عندما تطوع أحد كبار رجال الأعمال لمساعدتها قلت إن هذا أمر يخصه.. وعندما رأى أن مساعدته لم تلق أى صدى خرج يقول بأعلى صوت أنا حر فى فلوسى كل هذا ليجذب الأنظار ويدفع فى اتجاه «مساندة» الفتاة قبل «مساعدتها».. وكان من الواضح أن تدخل رجل الأعمال كان يهدف إلى نصرة المعسكر المتعاطف مع الفتاة على المعسكر الرافض للقضية من أساسها.

اليوم.. برأت النيابة جامعة طنطا وقالت التحقيقات إن شكوى الفتاة جوفاء ومرسلة وواهية ولا ترقى لمرتبة الدليل.

وأنها- أى الشكوى- جاءت هزيلة كغثاء السيل، حيث افتقرت إلى أى دليل على توافر أركان الجرائم المثار شبهتها. وقالت النيابة إن أوراق القضية خلت من أى أدلة ملموسة تؤيد ما ذهبت إليه الفتاة صاحبة الشكوى، وانتهت النيابة إلى صدور قرار بعدم وجود أدلة مادية على حدوث الواقعة وعدم صحة بلاغ الطالبة وأنه عبارة عن ادعاءات واهية.

هذه هى الحقيقة الراسخة، التى لم تكن على هوى الكثيرين.. هذه هى الحقيقة حتى لو كرهها أصحاب الصوت العالى.. لقد أعجبنى بيان جامعة طنطا الذى صدر فى أعقاب نتائج تحقيقات النيابة.. بيان قوى صدر بكل شجاعة ليدافع عن قدسية الجامعة وكرامة العاملين فيها سواء كانوا من أعضاء هيئة التدريس أو الإداريين.. لم تقف الجامعة مكتوفة الأيدى ولم يدفن كبار المسئولين فيها رءوسهم فى الرمال.. ولكنهم تصدوا بشجاعة لكل من نفخ فى الكير عن قصد وهوى بعيدًا عن الحقيقة.

والسؤال الآن: هل يمتلك هؤلاء الذين لطموا الخدود وشقوا الجيوب على واقعة مزيفة ومغرضة أن يعتذروا ويتراجعوا.. أم أن الكبرياء ستمنعهم.. والعناد سيكون نهجهم؟

إننى أشعر بالفخر بانتمائى لجامعة طنطا.. واليوم أعتز بالموقف المشرف لرئيسها الذى دافع عن الحق ولم يخش لومة لائم.