رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

 

 

 

لست فى حاجة لوقت حتى تعرف أن السفير جمال بيومى دمياطى المولد، ففى شرايينه تجرى دماء عاشقة للعمل، لا يستسلم للراحة ولا يركن إلى نجاح، تجده دوماً حريصاً على المزيد من العطاء، يؤمن بأن العمل حياة، ومن ترك العمل غادر الحياة، وأنه لابد للإنسان من إضافة يقدمها كل يوم ليثبت أنه ما زال حياً، يؤمن بأن العمل من أجل الوطن رسالة ومن تخلى عنها فقد كرامته. كرامة الإنسان من كرامة وطنه، وكرامة الوطن يصنعها أبناؤه بجهدهم وعرقهم وتضحياتهم وفكرهم وإبداعاتهم، وكما يقاتل الجندى على الجبهة دفاعاً عن تراب الوطن يجب أن يقاتل كل مسئول فى موقعه حرصاً على مصلحة بلده ودفاعاً عنها، كل بما يستطيع، وبما يملك من قدرات، والسفير بيومى دبلوماسى متمرس، وأحد أبناء المؤسسة التى صنعت لنفسها مدرسة خاصة فى الدبلوماسية يحترمها العالم، وبمهاراته الدبلوماسية كان خير ممثل لبلده فى الكثير من المحافل والتفاوضات، أفاده جداً فى هذه المهام كونه دمياطياً، ويتباهى بذلك، ظلمنا أهل دمياط عندما رميناهم بتهمة البخل وهم فى الحقيقة كرماء لكن دون إسراف، والسفير بيومى كرمه دمياطى أصيل، كريم فى تعاملاته وعلاقاته لكنه بخيل جداً فيما يخص حقوق وطنه، لا يفرط فيها ولا يتسامح أو يتنازل عنها مهما كان من يفاوضه، شارك ممثلاً لمصر فى مفاوضات مع أكثر من 70 دولة ومنظمة، كما قـاد مفاوضات مصر مع الاتحاد الأوروبى «اتفاق المشاركة» وفى كل جولة كان الأوروبيون يشهدون له بالقدرة على إدارة التفاوض بحرفية.

فى علاقاته الخاصة كرمه مشهود به يفيض على من حوله، يعطى الدرس لمن يريد أن يتعلم ثقافة العمل والإصرار على النجاح، ومن يتعامل معه يقيناً سيكسب الكثير، فهو شخصية مثقفة متواضعة.

تربطنى به علاقة خاصة منذ انضمامى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، كلما التقيته أسعى كى أستفيد من مخزونه المعرفى وخبراته المتراكمة، أستمع لتجاربه وحكاياته الإنسانية والدبلوماسية وخاصة فى بداية حياته فى دمياط، وميزة السفير جمال أنه حكاء لا تمل من الاستماع إليه، من فرط بساطته وتلقائيته تشعر بأنك أمام أحد أقاربك من الدرجة الأولى سواء فى حديثه الذى لا يكل فيه أو فى كرم الضيافة الذى يتمتع به أو حفاوة الاستقبال التى لا يتخلى عنها، وحرصه على إبداء النصح لكل من يطلبه.

ومن كرمه الذى عرف عنه أنه لا يبخل بعلمه على أحد، لذلك لم يكتف بعمله الدبلوماسى فقط، ولكن تجده داخل قاعات المحاضرات فى جميع مؤسسات الدولة التعليمية والسياسية شارحاً للموقف المصرى بكل حب وسهولة ويسر ومفسراً بالأرقام والحقائق سر نجاح الاقتصاد المصرى فى مواجهة مؤامرات إسقاطه،

ولأنه يرفض الأكاذيب ويعشق الحقيقة ويجاهد من أجل أن تصل إلى الناس حول صفحته الشخصية على فيسبوك إلى فصل تعليمى يقدم من خلاله ما يراه مفيداً فى تنمية الوعى الوطنى، لكنه لا يفرض رأيه ولا يجبر أحداً على قناعة بعينها، بل تجده مناقشاً، مؤيداً ومعارضاً وأحياناً رافضاً للكثير من العادات الخطأ وموجهاً لكل ما يراه مفيداً فى بناء الوطن.

بدأت علاقتى به كإعلامى فى بداية معرفتى به، ولكنها تطورت حتى أصبحت علاقة تلميذ بأستاذه، أنتظر تعليقاته وتوجيهاته فى كل نشاطى الإعلامى، وأسعد سعادة بالغة عندما يكتب تعليقاً لى يحمل اسمه على فيسبوك، فيكون له مكانة خاصة عندى لأنه محب لمصر وعاشق لكل مخلص لها فلا يتأخر عن تلبية دعوة أو حضور مؤتمر أو ندوة وكثيراً ما يشيد بكل مجهود مخلص ويشيد بذلك فى صفحته الشخصية، فهو الغيور على الإعلام المصرى إذاعة وتليفزيوناً، ويتدخل كثيراً لتقديم النصيحة وإبداء الراى.

هذا هو الإنسان والدبلوماسى والعالم الكبير السفير جمال بيومى وأحد أبناء مصر المخلصين المحبين الداعمين والمشجعين للجميع، فهو المربى والأستاذ والسياسى والاقتصادى البارز الذى شغل العديد من المناصب، منها مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، مستشار أمين عام جامعة الدول العربية فى الفترة 2001 – 2011، مستشار رئيس مجلس الشعب فى الفترة 2001 – 2011، عضو هيئة المحكمة العليا للقيم فى الفترة من 2009- 2010، بالإضافة إلى منصبه الحالى كأمين عام لاتحاد المستثمرين العرب.