عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

 

ومات شهبندر التجار محمود العربى وقبله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى.. أبرز علامات الصلاح  فى بلدنا..  نموذج خير الناس أنفعهم للناس.. وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم..  (يا رسول الله! أيُّ الناس أحبُّ إلى الله؟ فقال: أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضى عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشى مع أخ فى حاجة، أحبُّ إلى من أن أعتكف فى هذا المسجد، يعنى مسجد المدينة شهرا...)  رواه الطبرانى فى الأوسط ويجمع بينهما حديث الرسول صلى الله عليه وسلم خيركم من طال عمره وحسن عمله..

تلقيت شهادات عديدة حول هذا الرجل الصالح محمود العربى، ونموذج مشرف لرجل الأعمال الذي مهما مرت به الظروف  الصعبة يقاوم  ويتحمل من أجل  استمرار دفع أجور آلاف العمال..

كتب أحد عمال شركة العربى على فيس بوك: أظلمت الحياة فى وجهى حيث لم اجد عملًا، بحثت فى كل مكان ولم اجد امامى سوى محاولة يائسة حيث لا وساطة ولا معارف ولا مال وكانت مفاجأة بالنسبة لى أن يسمح الحاج محمود العربى بمقابلتى دون حتى ميعاد سابق..كنت مضطربًا للغاية وانا اطلب منه العمل..قابلنى بترحاب شعرت أنه أب حنون يلاحظ اضطرابى فقام بتهدئتى ووافق فورا على عملى وأمر العاملين عنده بتقديم واجب الضيافة لى ولم أخرج إلا وانا موقع على عقد العمل.. رحم الله الرجل لم يتأخر يوما عن مساعدة الناس.

لم يظلم عامل يوما ولم يؤخر المرتبات والأجور والحوافز والعلاوات مهما واجه من صعوبات.. بل قام بإنشاء صرح طبى مستشفى لعلاج عماله. شاهدت فيديو شهبندر التجار محمود العربى رحمه الله عليه يعطى دروس فى الامل وعدم اليأس رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت بها البلاد خاصة فى ظل وباء كورونا.. أكد أنه ملتزم نحو ٢٣ ألف عامل وأسرهم وبالفعل كان ملتزما بكل ما وعد.. كان من الممكن اللجوء إلى فصل بعض العمال لتخفيض حجم العمالة أو تخفيض أجورهم كما فعل الكثير من أصحاب الأعمال فى مصر وفى أيامه الأخيرة  واجه المنافسة بقوة وأمانة دون أن يلجأ لأساليب ملتوية..كان علامة  الصح والاستقامة.. هؤلاء العربى ومشالى، رموز مصرية بارزة نفتخر أن تكون قدوة للأبناء، ولكل مصرى محب لأبناء وطنه..

أقترح تخليد ذكرى هذين الرجلين العربى ومشالى بوضع اسميهما على مسابقة علمية للشباب أو وقف لمساعدة الفقراء..  رجل كافح ولم يكتفِ بنجاحه بل وزع خير هذا النجاح على أبناء بلده والآخر لم يبخل بعلمه على مساعدة الفقراء وعلاجهم من الأمراض مجانا أو بمبلغ رمزى.. إنها رسائل لابد من التوقف عندها.. خيركم أنفعكم للناس.