رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِي

 

 

إذا غاب أو غُيب القانون وانعدمت الرقابة أو ضعفت لسبب ما أو لآخر فعلى الدنيا السلام.. نعرف ونسمع عن سمكرى السيارات وحينما تصادف أحدًا منهم جيداً ويستطيع أن يعيد سيارتك كما كانت وقبل الحادث تقول «ايديه تتلف ف حرير».. ولكن أن نسمع عن سمكرى البنى آدمين» دى جديدة!!

هو فيه كده؟ أيوه فيه..ومكتوبة بالبنط العريض على باب مركز من مراكز النصب والاحتيال وفى منطقة تعد من مناطق علية القوم وسادتهم. الغريب أن رواد هذه المراكز من المشاهير وأصحاب السلطة والنفوذ وأيضا أصحاب العلل أى أصحاب الأمراض ممن لديهم أموال للتردد على هذه المراكز.

فى المقابل تجد فى المناطق الشعبية ظاهرة العلاج بالخشبة والحاج فلان ابن المرحوم فلان صاحب الباع الطويل والخبرة فى العلاج بالخشبة والتى ورثها عن المرحوم والده ووالده ورثها عن جده يعنى من الآخر الواد مأصل أبًا عن جد فى العلاج بالخشبة. ودول ليهم زباين؟ أيوه وبالعشرات وتروح تلاقى طوابير وتاخد رقم وتنتظر دورك ولو حبيت تكشف مستعجل تدفع المعلوم لعمنا ال بيدك الرقم وهتدخل بسرعة طالما دفعت المعلوم.

أمثال أخينا سمكرى البنى آدمين وأبوخشبة يعملون فى النور ويروجون لنشاطهم عبر قنوات فضائية ووسائل التواصل الاجتماعى جهارا نهارا دون أى ملاحقة قانونية من أى جهة رغم أن لدينا ودون فخر عددا من الأجهزة الرقابية لا حصر لها وناخذ ترتيبا متقدما بين الدول فى عدد الأجهزة الرقابية ولكن معظمها لا يتحرك إلا إذا تعثر حظ أحد هؤلاء النصابين ولطش مع أحد المشاهير أو واحد من جماعة أنت عارف أنا ابن مين فى مصر.

صحيح أن هناك ما يسمى بالطب البديل أو ما يطلق عليه بالإنجليزية: Alternative medicine)‏، كما يُعرف فى العالم الغربى، بأنه أى نوع من وسائل المعالجة والتى لا تنتمى إلى الطب التقليدى الحديث. ومن أمثلته المشهورة الأعشاب الطبية، الطب الصينى، اليوجا، التنويم المغناطيسى، الإبر الصينية.

وللطب البديل أتباع ومريدون فى كل مكان وزمان وعلى مر العصور، يلجأ إليه المرضى وأصحاب العلل أملًا فى الشفاء، وهربًا من الأسعار المرتفعة لأصناف عديدة من الأدوية، والتى أصبحت فوق استطاعة المرضى وكذلك قيمة كشف بعض الأطباء من أصحاب الصيت العالى والتى أصبحت تفوق قدرة المرضى.

عدم تقنين قضية الطب البديل واستعراض النماذج الناجحة لها فى دول العالم لوضع نظام محكم لهذا النوع من التداوى ومنح تراخيص لمن يعمل فى هذا المجال وكذلك أماكن تقديم هذا النوع من الخدمة يترك الباب مفتوحا على مصرعية أمام عمليات النصب والاحتيال واستنزاف المرضى وتعرض حياتهم للخطر نتيجة ممارسات خاطئة ممن يقوم بهذا النوع من التداوى.

ولحين تقنين هذا النوع من التداوى أو ما يطلق عليه الطب البديل والتى تشمل مجموعة من العلاجات التى لا تشكل جزءا من منظومة العلاجات المعروفة فى الطب التقليدى، على كافة الأجهزة الرقابية التحرك لغلق هذه الدكاكين والأوكار التى تتخذ من آلام المرضى ومعاناتهم سبوبة للنصب والاحتيال والشعوذة وتعرض حياتهم للخطر نتيجة هذه الممارسات الخاطئة.

وكذلك على النقابات المهنية خاصة العلاج الطبيعى والطب ملاحقة هؤلاء والإبلاغ عنهم لغلق هذه المراكز ومعاقبة من يمارس هذه المهنة دون الحصول على التراخيص اللازمة سواء للمكان أو للممارس، والذى يمارس مهنة دون الحصول على ترخيص مزاولة لهذه المهنة. بقى دور المواطن وهو الأهم لملاحقة هؤلاء النصابين بالإبلاغ عنهم سواء للنقابة المختصة أو للجهات الرقابية.

[email protected]