عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التاسع من سبتمبر كل عام، يوم نجدد فيه التحية والتقدير والشكر والامتنان لمن تلطخت أياديه بتراب الأرض، منذ خيوط الفجر الأولى وحتى نهاية آخر شعاع لنور الشمس، دون ملل أو كلل.

إنه فلاح مصر العظيم، الذى مهما تحدثنا عنه، فلن نوفيه حقه فى تعبه وكده فى ازدهار الأرض، وجهده المتواصل عبر آلاف السنين، ودوره الكبير المتعاظم فى الاقتصاد المصرى.

لكن احتفال هذا العام، يأتى مختلفًا، فى ظل رئيس الإنسانية، عبدالفتاح السيسى، الذى أحيا الذكرى التاسعة والستين لعيد الفلاح المصرى، خصوصًا أن هذا اليوم شهد صدور قانون نصرة الفلاحين، وهو الإصلاح الزراعى عام 1952، عقب قيام ثورة 23 يوليو، بالتزامن مع وقفة زعيم الفلاحين أحمد عرابى أمام الخديوى توفيق فى التاسع من سبتمبر عام 1881، والتى قال فيها مقولته الشهيرة: «لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولم نخلق تراثا أو عقاراً ولن نستعبد بعد اليوم».

دعونا نعود أدراجنا إلى تاريخ هذا الحدث العظيم، الذى أعاد الأراضى الزراعية التى يعمل بها الفلاحون أُجراء تملكوها بعد نزع ملكيتها من الإقطاعيين، كما نص كذلك على نزع الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين، ومن هنا تبدل أحوال الفلاحين من أجراء إلى ملاك للأراضى الزراعية.

ولم تكن هذه هى الهدية الأولى التى أعطتها الحكومة للفلاحين، فهناك هدية السيسى منذ تقلده مناصب الحكم حتى الآن، منها وقف ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 6 أعوام، كذلك مشروع تبطين الترع والذى أدى إلى زيادة مساحة الطرق، والأراضى الزراعية، والمشروع القومى لتخزين الغلال والذى بفضله تم تقليل الفاقد من القمح وتسهيل مهمة تسليم الغلال، أما الهدية الكبرى للفلاحين، فكان مشروع تطوير الريف المصرى والذى يعد توفير شبكة طرق وصرف صحى لأهالينا المزارعين هى أحد أهم أهدافه، فضلًا عن تنفيذ قانون الزراعات التعاقدية على بعض المحاصيل، كما كان لصحة الفلاح نصيب الأسد من الرئاسة حيث وفر الرئيس الرعاية والتأمين الصحى للفلاح، وهناك المشروع القومى لإنتاج التقاوى مما يوفر الكثير على الفلاحين فى أسعار التقاوى المستوردة، بالإضافة إلى قرض البتلو، الذى وفر الكثير على الفلاحين والمربين من رؤوس الأموال لشراء الأعلاف والماشية، ونظرًا إلى ظروفهم الاقتصادية تم إعفاء المتعثرين لأكثر من 25 ألف، وإعدام ديون الفلاحين وتخفيف العبء عن كاهل الفلاح، وتطوير البحيرات السمكية وفتح أسواق وآفاق جديدة لتصدير الأسماك للخارج، توسيع الرقعة الزراعية فى المشروعات القومية لاستصلاح 4 مليون فدان، ولا ننسى تقنين الأراضى لواضعى اليد، فتلك الهدايا كانت من نصيب زارع الأرض، حارثها وحارسها ليلًا ونهارًا، من أجل توفير قوت الملايين من المصريين.

ولا يجب أن ننسى مجموعة المميزات التى قدمتها البنوك المصرية، والتى أعلن عنها عدداً من البنوك، بداية من فتح حسابات مجانًا للعملاء، بالإضافة إلى إعلان البنك الزراعى المصرى عن مشاركته للشمول المالى بمناسبة عيد الفلاح، والتى تضمنت فتح حسابات التوفير أو أى حساب جارٍ مجانًا وبدون حد أدنى لفتح الحساب، بالإضافة إلى خدمة إصدار بطاقات «ميزة» بالمجان.