رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

 

 

 

آخر ما توقعت نزول كلية الهندسة للمرحلة الثانية، وأدهشنى إقبال طلاب الثانوية العامة أصحاب المجاميع المرتفعة على كلية الحاسبات والمعلومات، حتى المعاهد العليا للحاسبات الخاصة تفوقت على المعاهد العليا للهندسة.. توجه مفاجئ لفكر الشباب.. تستطيع أن تلمس تلك الطفرة من خلال جروبات الفيس بوك الخاصة بالثانوية العامة.. الشباب يرفض الهندسة ويقبل على الحاسبات والمعلومات.. أعتقد أن تلك الطفرة والتغير نابع من وعى الشباب ودراسة سوق العمل جيدا.. لقد آثر الشباب أن يختار سوق العمل الذى تغير بالفعل على اختيار لقب الباشمهندس.

قال لى أحد اساتذة كلية الهندسة، للأسف لقد أصبح سوق العمل للمهندسين أضعف بكثير من سوق عمل الكمبيوتر والمبرمجين.. ربما بسبب اكتظاظ السوق بالمهندسين مع ضعف المشروعات وتوقف الإنتاج.. لقد أصبحت المشروعات حكرا لبعض الشركات، ما تسبب فى وقف شركات أخرى كثيرة.

وعلى صفحات الفيس بوك تستطيع قراءة فكر الشباب الذى أصبح يفضل كلية التجارة قسم الإنجليزية أو «تجارة انجليش» على الهندسة وأصبحت النجم الصاعد.. هذا الجيل استطاع الخروج من التابوهات المقدسة التى فرضتها الأجيال السابقة.. أصبح أكثر عمليا بل يبحث عن كليات ومعاهد لا تملك سمعة النجومية والألقاب ولكنها عزيزة على سوق العمل ومنها مثلا إقبال الشباب على معاهد وكليات التمريض ومعاهد التركيبات الصحية و«المعهد الصحى».

 لقد أصبحت الحاسبات هى السبيل فى كل شيء وتم بالفعل غزو جميع الأسواق من صناعة وتجارة أصبحت يعتمد عليها فى كل شيء ومعظم المجالات.. حتى فى مجال الأدبى أصبح يقبل الطلاب على كليات التجارة انجليزى تاركين كليات القمة سياسة واقتصاد واعلام وألسن وآثار.. يبدوا أن خطة الشباب هذا العام هى تخلص من حمامك القديم.. وراحت عليك يا باشمهندس.