رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

تلقيت دعوة كريمة من أ. أسامة إبراهيم.. أمين عام مؤسسة رسالة السلام، ومن أ.د/ حسن حماد لحضور مؤتمر (العقلانية والوعى والإبداع أسلحة لمواجهة الإرهاب) يوم السبت 4/9/2021. وفى ظنى أن مؤسسة رسالة السلام هى أولى المؤسسات التى تلقت كلمة الرئيس السيسى مع الإعلامية عزة مصطفى.. وبدأت تتناول الكلمة بالشرح والتحليل والتفعيل، وقد تميز المؤتمر بحضور كوكبة لامعة من أصحاب الفكر والرأى فنجد أ.د/ سعد الدين الهلالى.. أ.د/ وسيم السيسى، أ.د/ سامى عبد العزيز، د. نجوى الشافعى، ونخبة متميزة من المفكرين إلى جانب المذيع الشهير / محمد الغيطى.

تميزت كلمة د. سعد الدين الهلالى بإيضاح ما يحويه التراث من كوارث على الفكر.. وينبغى النظر ألف مرة إلى ذلك التراث وعلينا أن نحطاط كثيرا، فالمؤسسة التى تدمن الحديث عن التراث وتدافع بكل الأسلحة للحفاظ عليه، نجد لها وجهين، وجه للحديث للغرب ووجه موجود فى الكتب التى يتم تدريسها، وتلك مصيبة فهو تراث مليء بالقتل والدم والنبذ والعنف وضد كل ما هو معاصر من مدنية وعلمانية.. انها لا تمجد إلا الماضى فقط.. لذلك ينبغى أن ننتبه ونصحو تجاه تلك الكارثة، ونوجه الوعى العام تجاه ذلك الأمر وأظن أن من الممكن أن تتولى مؤسسة رسالة السلام مثل تلك الدعوة وتهتم بفضح تلك الأساليب التدميرية والعقيمة والظلامية وهى مضادة ومقاومة للوعى بكل صوره، ولا تهدف إلا لأن يظل الوضع على ما هو ونشر التخلف والتعصب.

إذن ما الذى نعنيه بالوعى فى اللحظة الراهنة؟علينا أن نكشف كل أوجه الفساد والكوارث التى يحتويها هذا التراث، فهو بمثابة أرضية خصبة لتخريج وإنتاج كل صور الإرهاب.. فالإرهاب لا يأتى إلينا من الخارج.. الإرهاب من صنيعة المؤسسة التى تتبنى الفكر الظلامى وتتفنن فى تفريخ هذا الإرهاب عبر المدارس التابعة لها والجامعات.

نتمنى أن يستيقظ المجتمع لكى يوقف هذا التعليم التخريبى والارهابى.. آن الأوان أن يتم تحجيم هذا النوع من التعليم سواء فى مراحله قبل الجامعية أو الجامعية، وتلك خطوة أولى لمواجهة هذا التفكير التدميرى.

أيضا أن نتبنى التفكير الإبداعى بكل صوره الفنية لفضح وتعرية هذا الفكر وكشف العوار فى أفكاره.. وهذا يحتاج إلى أعمال درامية وفنية ومسرحية وسينمائية، كلها تعمل على مواجهة ذلك الفكر الظلامى فالقوة الناعمة لها تأثيرها السريع وتتمكن من تغيير الاتجاهات لدى المتلقى بسرعة كبيرة.

وعلى ذلك فإن المهمة ينبغى أن تلقى على عاتق مؤسسة رسالة السلام فهى أول من تناول كلمة السيد الرئيس وعليها أن تقدم المزيد من الفعاليات وتضع مخططًا أو برنامجًا محدد الملامح والخطوات، وهذا يعنى أن عليها أن تضم الشخصيات البارزة والصادقة والمدركة لكل الأبعاد لكى تضع ذلك البرنامج.. عليها أن تعتبر أن أولى مهامها الآن هي يقظة الوعى والإدراك الصحيح للمشكلات التى نعانى منها.. عليها أن تعطى أهمية لعملية الإبداع ولكل أنواع الإبداع، فهو القادر على إيقاظ الوعى.. الإبداع والفن وسيلة من وسائل تقدم المجتمعات.. مرة أخرى تحية إلى مؤسسة رسالة السلام على هذا المجهود الرائع وتمنياتى لهم بالتوفيق.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون